25 فبراير 2012

الشيخ الصفار: مصلحة الأوطان أهم من سمعة ومكانة الأشخاص


دعا الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ 2 ربيع الثاني1433هـ الموافق 24 فبراير2012م إلى تداول الرأي والانفتاح على المستوى السياسي والاستفادة من أهل الرأي في كل بلد ومجتمع.
وقال "لابد وأن تكسر حالة الجمود وأن يكون هناك تغيير إلى الأفضل لانجاز عملية الإصلاح والتغيير في بلاد المسلمين".
وأشار إلى أن تطورات العالم تفرض كسر حالة الجمود السياسي والاجتماعي السائد في العالم الإسلامي الذي لا يتماشى مع حالة التقدم في المجتمعات الأخرى.
وأضاف بأن على أصحاب الرأي أن يجهروا برأيهم بكل صراحة "إذا كان فيه مصلحة الوطن ويجنب البلد الفتن والمشاكل".
وقال بأن أصحاب الرأي ينبغي أن يستعدوا لدفع ثمن الجهر بآرائهم في بعض الأحيان و تابع بأن على المخلصين أن يصدعوا بآرائهم وإن كان ذلك على حساب راحتهم وسمعتهم ومصالحهم الشخصية ومكانتهم الاجتماعية.
وأردف بأن "مصلحة الأوطان أهم من السمعة والمكانة الشخصية"وشدد الصفار على أصحاب الرأي بأن لا يترددوا في الجهر برأيهم الذي يجنب المجتمعات الفتن وسفك الدماء، داعيا في الوقت نفسه الحكام والمجتمعات إلى التفاعل مع الدعوات الإصلاحية.
وقال بأن توزيع الاتهامات "على هذا الطرف أو ذاك"  لا يصب في مصلحة المجتمعات الإسلامية و مضى يقول "لدينا أعداء يتربصون بنا الدوائر ويريدون لبلاد المسلمين أن تقع في الحروب والفتن والفوضى".
وأضاف القول أمام حشد من المصلين "لا يمكن أن تستمر الأمور على ما هي عليه، فالشعوب أصبحت واعية ومتطلعة".
وأرجع الشيخ الصفار سبب امتناع بعض الأطراف عن قبول النصيحة إلى تنامي حالة التعصب أو وجود حاشية أو بطانة سيئة أو انخداع بما وصفها غرور القوة.
وحذر الشيخ الصفار من الفوضى والحروب والفتن وسفك الدماء التي يريدها الأعداء لمنطقتنا "وما يسمونها بالفوضى الخلاقة".
وأشار إلى أن المنطقة العربية والإسلامية تمر بمنعطف خطير، مشدداً على الحاجة لمبدأ التناصح خاصة في هذه الظروف الخطيرة على حد وصفه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق