14 فبراير 2012

دبكا: السعودية تستعين بالقاعدة في العراق لإسقاط نظام "بشار الأسد"




أكد موقع "دبكا" التابع للاستخبارات الإسرائيلية أنه عندما أوشك الرئيس السوري بشار الاسد ان يهزم المعارضين لحكمه، قرر الحكام السعوديون اطلاق يد خلايا تنظيم القاعدة في العراق ضده، فاستخدم السعوديون علاقاتهم مع العراقيين السنة لاقناع زعماء تنظيم القاعدة بان الاسد ونظامه العلوي هو عدوهم الأكثر خطورة واعطت السعودية الاولوية للاطاحة بالاسد والعلويين حتى قبل الاطاحة بنوري المالكي والشيعة في العراق.
واشار الموقع الى انه " لتحقيق هذا الهدف، امنت الرياض الخدمات اللوجستية والمال والسلاح لنقل عناصر القاعدة من العراق إلى سوريا ، ووجهت السعودية الرسالة نفسها الى ايمن الظواهري ، زعيم القاعدة المتخذ محل اقامة في باكستان" .
وفق وكالات المخابرات الاميركية التي تتعقب حركات الجهاديين في الشرق الاوسط ، ازدهرت قوة تنظيم القاعدة في سوريا بسرعة ، وذلك قبل عشرة ايام من بث شريط الفيديو حيث دعا الظواهري جميع القوات القتالية في العراق والأردن ولبنان وتركيا للتجمع في ساحة المعركة في سوريا.
واليوم الاثنين، أكد وكيل وزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي أن "عدداً من الجهاديين توجهوا الى سوريا" وأضاف ان سعر الاسلحة في الموصل ارتفع بسبب إرسالها إلى المعارضة في سوريا ".
وفق تقديرات مصادر دبكا لمكافحة الارهاب، فان مجموعة من حوالي 1500 مقاتل من شبكة تنظيم القاعدة في العراق مؤلفة من مقاتلين سوريين ، مصريين، ليبيين، موريتانيين، باكستانيين، لبنانيين وباكستانيين ، توجهت الى سوريا. وتعود اسباب الانتقال من العراق الى سوريا الى انخفاض حدة الهجمات الارهابية داخل العراق.
وتمكن الجهاديون من العبور الى سوريا بالرغم من المعارك الليلية مع قوات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي امرته طهران بقطع الطريق عليهم وبالرغم من المواجهات مع حرس الحدود السوريين.
وعملياً ، بعد ان سحق الرئيس السوري معظم جيوب مناهضي حكمه ، وجد نفسه في مواجهة مع نوع جديد من الارهاب، بعد مقاتلة الوحدات الامركية لمدة تسع سنوات، لن تكون هزيمة القوات العراقية سهلة المنال.
تسللت هذه القوات سابقاً من سوريا الى العراق عبر الحدود التي تخترقها الآن في الاتجاه المعاكس. و بعد الغزو الاميركي للعراق سنة 2003، قدم النظام السوري لتنظيم القاعدة قواعد امامية واعطى حوالي 10000 دولار اميركي لكل مقاتل ينتقل الى العراق تحت الغطاء الامني السوري.
وتدرك بالتالي عناصر القاعدة جميع اساليب قوات الامن الموالية للاسد المتبعة في العمليات الميدانية وتعرف جيداً كيف تتملص منهم. حتى عندما كان التعاون بين النظام السوري و القاعدة قائم في مواجهة الولايات المتحدة في العراق، حافظ الاسلاميون على ابقاء المخابء ومراكز التدريب سراّ بعيد عن عيون الامن السوري والمخابرات العسكرية. وفق مصادر مكافحة الارهاب، تستطيع عناصر القاعدة الاستفادة من هذه السرية لشن اعتداء مفاجىء على حلفائهم السابقين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق