صامدون صامدون لكم لا محالة … بهذه الكلمات أقسم وليد أبو الخير وسمر بدوي على مواصلة حراكهما السلمي والنضال من أجل الكرامة ونيل الحقوق في وجه كل من وقف أمام سيل التغيير والتقدم ، وبالرغم من كل ما يتعرضان له من ألم واتهامات ومخاطر دون أن يكترثا بكل هذه الصعوبات …
وفي سبيل وطن أحباه وقدما له الكثير ولا يزالان يواصلان ذلك بكل تفان وحب وشغف ونبل …
هو رفع لواء الحقوق ، وأنار منابر محاكمنا بكلمات العدل والحرية ، وهي وقفت باسلة متحدية لقضايا المرأة والعنف الأسري ..
هو عرف مهمته وآمن بحقه وتربع في مقامات الشجاعة والإقدام ، وهي تكلمت بأعلى صوتها متطلعة إلى خير قادم دون وجل أو خوف أو تراجع و استسلام …
وهما معا قد صنعا لوحة خالدة مليئة بالحب ومرصعة بزهور الحق والأمل البراقة الجميلة والرائعة …
هو وليد أبو الخير المحامي والناشط الحقوقي وأحد أهم الموقعين على عدد من العرائض والبيانات المطالبة بالإصلاح الدستوري في المملكة العربية السعودية .
وهي سمر بدوي الناشطة في مجالات حقوق المرأة والعنف الأسري وهي من قاست منه وتجرعت الكثير لتنال كرامتها وقد نالت ما تبغيه لنفسها مواصلة المسيرة من أجل بدايات أخرى ..
ونحن لن نستطيع كمجتمع أن نتقدم ونزدهر إلا بمثل هذه النماذج الإنسانية النبيلة ، والتي من خلالها وبها نراجع الكثير من عاداتنا وأعرافنا وتاريخنا وقيمنا واتجاهاتنا العقلية والعاطفية والتعاطف أو التنافر من الماضي والحاضر ورؤية للمستقبل بشكل حديث ورؤية مختلفة …
إن السلوك الاجتماعي من قضية ما هو الذي يحدد لنا حقيقة تركيبتنا الثقافية ومن هنا فكل من يقف مع هذه العائلة الصغيرة العدد الكبيرة القدر تتكشف له معالم نفسه خالعا أقنعة الزيف والنفاق ، وكل من يعادي تلك الصفحة المشرقة في حياتنا فقد ارتضى أن يعيش تحت ظلال التبعية والخداع والعباءة …
وليد محامي الحقوقيين وسمر سيدة جدة الأولى .. حفظكما الله وأنار طريقكما معا …
كتبه : عادل بن سعيد المالكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق