بقلم مي
عبدالوهاب- السعوديه
أصبح في
بلادنا الحبيبة منهج ليس بقديم ولكنه أستحدث مؤخراً بشكل ووجه واليه جديدة ذكية
جدا وفي الوقت المناسب تقريبا.. لماذا الان؟ّ! (كل شي بوقته حلو!!!) لولا هذة
الحركات وتحرك الشعوب العربية المجاورة لما شاهدنا هذا التدفق المالي الخطير !! ,
ثقافة أطعم الفم تكسر العين أصبحت تستخدم لصالح خدمة استمرار الحكومات القمعية
المستبدة , وتخدير وصرف شعوبها عن الاهتمام بمطالبهم المعنوية وحرياتهم العقلية
قبل المادية ولكن بما ان الشعب اصبح شعب مادي استهلاكي بفعل سياسة هذة
الحكومات فلماذا الحزن والاستمرار بالنباح من قبل الاقلية بطلب الحرية
والدمقراطية !!؟؟
عندما
يكون هذا الدعم ينصب بالشكل الاكبر لصالح ركائز المؤسسات
الدينية التي تقوم دائما بإصدار فتاوى على المقاسات التي تناسب و تدعم سياسة
الحكومة وبالتأثير على عواطف الشعوب , والتحكم بهم يميناً وشمالاً كدمى في ايديهم
.., من الجانب الاخر الدعم القوي للقوات العسكرية التي يزعمون بحد
تعبيرهم بأنها هي من تحمي هذة الامة من المخربين والفاسدين الذين يريدون العبث فقط
بأمن البلاد , ان هذا الدعم المادي والمعنوي الجبار لهذة الجهات بالذات ليس الا
لضمان كسب حماية هذة الحكومات في المدى البعيد والقريب لان هذة الجهات هي التي
تلعب الدور الاكبر في المجتمع بحسب اعتقادهم , وهؤلاء هم المعنين دائما بالرعاية
الدائمة , وعندها أكون قد كسبت رضى وولاء فئة مهمة جدا وقد كسبته مسبقاً ولكن الان
بشكل أكثر وأقوى..
أما
الفئة الاخرى وهي في نظرهم الاقلية التافه التي لا تغني ولا تسمن من جوع فهي تلك
التي( تبربر)وتخلق بلبلة وتنبح بمطالب الحرية السياسية والدمقراطية وتنادي بنظام
الحقوق والمؤسسات, وحقوق الراي والفكر الحر وحقوق المرأة …الخ من أحلامهم
الوردية (عشم إبليس في الجنة..!!)
وفئة
أخرى تطالب بفك أسراهم المعتقلين سياسياً بدون محاكمة ومعتقلون بسبب مجرد
تعبيرهم عن اراهم …
والفئة
الاخيرة هي التي تم وصفها من قبل الاغلبية بأنها هي الفئة التي نالت من رزمة
الاوامر الملكية (كتاب لاتحزن) وهي القطاع الخاص الذي أصبح يشكل ويقوم عليه نصف
إقتصاد الدولة…!!
ختاماً
يجب علينا كشعب متماسك متحلى بالاخلاق الحميدة الوطنية أن نحمد الله على
الامن والامان والنعم الكثيرة التي لاتحصى, وان لا تقوم اي من الفئات التي لم
ينالها من الطيب نصيب بحسد نعمة من نالهم الخير من الاوامر الملكية وان يدعو
للحكومة بالثبات والقوة التي لولا فضل الله ثم سياسة هذة الحكومة الرشيدة لما
شعرنا بهذة النعم ويجب أن نتذكر دوماً بأن القناعة كنز لا يفنى (فنحن أفضل من
غيرنا بكثيـــر..!!)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق