تقرير من اعداد – كامل المعمري
تزايد التدخل السعودي في اليمن في الاونة بشكل غير مسبوق -فهي لم تكتف بستة حروب خاضتها في صعدة شمال اليمن ولم تكتفي بمحاربة ارادة الشعب اليمني الذي ينشد التغيير- هذة المرة وكما هو واضح بان مملكة ال سعود تتخذ من صعدة ميدانا جديدا لتدخلاتها لغزو المقاومة الحوثية التي الت على نفسها الانتصار لقضية المغلوبين على الامر
حرب شرسة ادواتها القبائل بعد ان عجز دعم مملكة ال سعود في تحريك الجيش المنقسم والمنهك, حرب ميدانها محافظة صعدة وحجة والجوف التي تشهد ازدهارا للتواجد الحوثي منذ اندلاع الثورة الشعبية في البلاد هذا التوسع الذي تمثل في تاييد كبير لاقه الجوثيون في عدد من مدن اليمن نظرا لمشروعهم الثوري الذي يلخص الوطنية بالمعتى الذي يريده الشعب هذا التأييد الواسع الذي يحظى به الحوثيين من قبل معظم المكونات الثورية المستقلة في ساحات وميادين التغيير جعل دفع بالسعودية الى حشد المال والدعم اللوجستي لبعض القبائل اليمنية لخوض حرب لاناقة لهم فيها ولاجمل
يشار الى ان بعض القبائل الموالية للسعودية قد تلقت دعما كبيرا لخوض حروب بالوكالة ضد الحوثيين في شمال البلاد بعد سلسلة من المناوشات التي شهدتها منطقة دماج ذات الاكثرية السنية الامر الذي يشيء بمخطط طائفي يسعى السعوديون لاشعالة في اليمن بعد سنوات من التعايش السلميبين مختلف الطوائف الاسلامية
الاتفاقيات الكثيرة التي عقدها الحوثيون مع حزب الاصلاح لم تجدي نفعا في ايقاف نزيف الدم فالحوثيون اتهموا حزب الاصلاح اليمني انه يساند من وصفوهم بالمرتزقة الذين خرقوا الاتفاقيات التي وقعت في اكثر من مكان كان اخرها اتفاقية منطقة عاهم في صعدة لوقف اطلاق النار
واكد بيان للحوثيين ان حزب الاصلاح له دور واضح في تورطه ومشاركته في احداث منطقة (عاهم وكتاف) وماسبقها وان عناصره تقاتل في اكثر من مكان من اجل اثارة الفتنه كما اوضح الحوثيون بأن هذه الاتفاقيات لم ترضي القوى الإقليمية وتجار الحروب التي تؤجج هذه الصراعات وسارعت إثر ذلك لدفع تلك العناصر إلى خرق هذا الإتفاق، وتلقت تلك العناصر المرتزقة عقب ذلك الإتفاق صفقات من الأسلحة والدعم السعودي لمواصلة العدوان، وشوهد وصول العديد
في ذات السياق كشف المكتب الاعلامي للسيد الحوثي عن وثيقة تبين تدخل النظام السعودي في إثارة الحروب والفتن في البلاد “وكما هو موضح في الصور وثيقة الصلح الذي تم توقيعها مؤخراً ورفضها النظام السعودي، وأوعز إلى المرتزقة بإفشاله وقدم لهم السلاح والمال وقذائف هاوان أمريكية الصنع إستيراد سعودي” بحسب ما جاء في بيان المكتب الاعلامي للسيد عبد الملك الحوثي
السيد ابو مالك الفيشي عضو المكتب السياسي للحوثيين قال في تصريح خاص ان ماتم كشفه من وثائق يؤكد ان السعودية هي من تدير اليمن وتهيمن على كل مؤسساته منذ اربعين سنه وان هذه الواثائق هي شاهد يكشف لليمنيين صحة ماكان يقال عن السعودية.. مؤكدا في الوقت نفسه ان مملكة ال سعود مهيمنه على المشائخ وتتدخل في كل شؤن اليمنيين وهي السبب الاساسي وراء كل ما يحدث في اليمن وتعتبر الذراع الاكبر لامريكا وحول ردهم في حال تزايد التدخل السعودي في صعدة قال ابو مالك نحن جزء من الشعب اليمني الذي خرج من اول يوم في ساحات وميادين الحرية يهتف غاضبا ضد الوصاية الخارجية لاسيما السعودية وامريكا لان الشعب اليمني قد ادرك جيدا ان رفض التدخل الامريكي والسعودي في شؤن البلاد هو من سيضمن لليمن ارضا وانسانا الاستقرار والحرية والكرامة والعزة واكد ابو مالك ان لاسبيل امام الشعب اليمني في تحقيق حلمه المنشود الا بالتخلص من هذه الوصاية التي كانت ومازالت تشكل الخطر الحقيقي على مستقبل اليمن وتطوره ..وقال ابو مالك ان مايحدث اليوم من اضطرابات امنية في اليمن يؤكد مدى الاضطراب الذي انهك السياسة السعودية بسبب الصد الشعبي الذي افشل كل المؤامرات والمخططات التي تحاول السعودية تمريرها
التطورات الميدانية في صعدة تتزامن مع غضب ابناءها الذين في مسيرة تظاهرية حاشدة مساء الثلاثاء رداً على التهديدات الإسرائيلية تجاه القدس الشريف جسدت بكل وضوح معالم الوحدة الإسلامية والهم المشترك والهدف الواحد الذي يجمع كل المسلمين والأحرار في العالم.وعبرت المسيرة عن التضامن المطلق مع القضية الفلسطينية والرفض الكامل لكل التهديدات الإسرائيلية، واستنكرت الصمت العربي الرسمي تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشريف وما يقوم به العدو الصهيوني من حفريات مستمرة في القدس، وكذلك استنكر المتظاهرون تجاهل المعتقلين في السجون الإسرائيلية
مشروع وطني يقدمه الملتقى في مؤتمره التأسيسي الاول بصنعاء
عقد الملتقى العام للقوى الثورية مؤتمره التأسيسي الأول في صنعاء لمناقشة مسودة المشروع السياسي للقوى الثورية في اليمن وإشهار الملتقى والإعلان عن رؤيته الوطنية والتي تضمنت مسودة المشروع السياسي كرؤية الملتقى لبناء الدولة المدنية وتحقيق أسس العدالة والمساواة الاجتماعية كمشروع وطني يحقق كل المطالب الثورية وأهداف الثورة الشعبية السلمية من اجل صناعة الغد الأفضل ليمن جديد ،وموقف الملتقى من المستجدات على المشهد اليمني والوضع الراهن.وبداء تدشين فعاليات المؤتمر أمام وسائل الإعلام المحلية والعربية بكلمات توضح نشاط وفعاليات الملتقى في الفترة الماضية والأهداف المستقبلية التي يسعى الى تحقيقها بتشارك مع جميع القوى الوطنية في ساحات التغيير وميادين الحرية. في ذات السياق أكد المشاركون رفضهم لأي مبادرات او غطى يمنح رموز النظام البقاء في الحكم ومنهم القادة العسكريون من أقرباء صالح ورفضهم الشديد للحصانة التي منحتها حكومة التقاسم ، مطالبين بمحاكمة كل من تورط في قتل الشباب المعتصمون بساحات التغيير في جميع المحافظات وكل من تورط في اعمل قتل ضد أبناء الشعب وتقديمهم للعدالة وفي ضل المشهد الذي تعيشه اليمن واقتراب موعد انتخابات المرشح التوافقي بين أطراف اللقاء المشترك وحزب المؤتمر كما جدد الملتقى دعواته بالرفض القاطع لها على أنها غير شرعية وترفضها كل القوى الثورية من الشباب في الساحات، وتحاول حكومة التقاسم فرضها على الشعب وكان الملتقى قد وضع في الاعتبار قضيتي الجنوب وصعده وكيفية معالجتها وحلها مستعرضا الكثير من المشاكل التي توجهها الثورة الشعبية. ودشن الملتقى مؤتمرة الأول بحضور جماهيري حاشد من جميع المحافظات يستمر لمدة يومين في جلسات مغلقة مع ممثلي الملتقى من جميع المحافظات الذين توافدوا الى صنعاء للمشاركة في المؤتمر التأسيسي يأتي ذلك في ضل ممارسات قمعية تفرضها أطراف السلطة الحالية على القوى الثورية الرافضة للتسويات السياسية مع النظام
علان الملتقى العام للقوى الثورية تزامن مع اعلان تدشين اللجنة العليا للإنتخابات والإستفتاء بصنعاء العمل في المركز الإعلامي الخاص بتغطية الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير 2012م حيث اوضح أوضح رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء القاضي محمد حسين الحكيمي أن اللجنة العليا للانتخابات تطمح من خلال المركز الإعلامي إلى القيام بتغطية كل الفعاليات التي ترافق الانتخابات الرئاسية المبكرة بمختلف محافظات الجمهورية من خلال مواكبة وعكس كافة اللقاءات والمؤتمرات وعقد الورش الكفيلة بتغطية كل الفعاليات الانتخابية إضافة إلى تسهيل مهمة الصحفيين في الداخل والخارج
اصرار بعض التحالفات السياسية التي قبلت بتقاسم السلطة مع حزب المؤتمر التابع “لصالح” على اجراء الانتخابات الرئاسية قد لاتبدوا نسبه نجاحه كبيرة لاسيما في ظل الرفض الواضح للانتخابات وارتفاع حدته في جنوب اليمن والذي وصل الى احداث اضطرابات امنية كبيرة كان اخرها الانفجار الذي استهدف مقر اللجنة الأصلية للانتخابات في عدن والمصادمات بين قوات الجيش اليمني التي فتحت النار على مسيرة للحراك انطلقت مساء الاثنين من فرزة البريقة باتجاه ساحة بانافع ،رافضة للانتخابات الرئاسية المقبلة سقط خلالها ثلاثة مصابين احدهم إصابته خطيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق