قال عبر حسابه في تويتر:
اتحدث عن مقتل اللواء العسيري مع انني مثل الكثير منكم يشغلني ما يجري في سوريا لكني ادرك أن ذلك لا يمنعنا من محاربة الفساد والظلم في بلادنا
رغم أن لدي الاستنتاجات كاملة فإنني سأكتفي بسرد ما عندي من معلومات عن وفاة العسيري وأترك الاستنتاج للقاريء حتى لا أقع في إشكال اتهام أحد بشيء
بدأت القصة بالعثور على محمد بن عائض اليزيدي العسيري قائد سلاح المهندسين في سيارة محترقة في مايو 2008 شمال الرياض طريق ( الرياض – القصيم )
انتشرت في الأوساط المختلفة وخاصة في الانترنت فورا قصة (لا يعلم من ورائها) تفيد بأنه انتحر بحرق نفسه في السيارة بسبب مشاكل شخصية ونفسية
أحد أبناء اللواء كان قد تلقى رسالة من جوال والده قبل العثور على السيارة يخبره أنه انتحر بسبب ضغوط عائلية ونفسية (لم يصدق الإبن الرسالة)
نقل الجثمان المحترق بعد العثور عليه لمستشفى الشميسي وليس للعسكري لأن الشخص يفترض أنه غير معروف وتم التعرف عليه وإعداد تقرير الطب الشرعي
تقرير الطبيب الشرعي عدة رصاصات اطلقت على الراس من من مسافة قريبة والحرق حصل بعد القتل واحتمالية الانتحار مستحيلة
تدخلت جهات عليا وتم التخلص من التقرير الطبي بالكامل وتهديد الطبيب بعدم الحديث وأعلن رسميا أن اللواء توفي منتحرا عن طريق حرق نفسه مع السيارة
وزيادة في إضفاء مصداقية على قصة الانتحار أجري تحقيق سريع من قبل وزارة الدفاع أكد فرضية الانتحار ووجود ضغوط نفسية يعاني منها اللواء
كان العسيري معروف باستقامته وتدينه ونزاهته وإتقانه لعمله ونجاحه في حياته الأسرية والمهنية وقوة نفسيته ولم يصدق أحد ممن يعرفه قصة الانتحار
ولذلك تداولت جهات مختلفة في الواقع والانترنت وجود مؤامرة ضد العسيري وأنه سبق تعرضه للتهديد بسبب رفضه التعاون في فساد مالي وأمور أخرى
لم تقتنع عائلة اللواء العسيري بالقصة ولم تقبل بالسكوت فجمعوا معلومات من ذاتهم واجتمعت لديهم خيوط تؤكد الاغتيال وتحصر الاتهام تجاه شخص معين
وبعدها أصرت العائلة على المطالبة بإعادة التحقيق وتمكنت من إقناع الملك بإعادة التحقيق وأصرت العائلة أن يكون التحقيق من خارج وزارة الدفاع
حين تمكنت العائلة من إعادة التحقيق عُرض عليها مبلغ ضخم من قبل شخصية كبيرة في وزارة الدفاع للتوقف عن الطلب ورفضت بشدة باجماع أولياء القتيل
طلب المحققون تقرير الطبيب الشرعي فتعرض الطبيب لتهديد من قبل نفس الشخص الذي عرض المال على العائلة لكنه رفض التهديد وأكد أنه قتل وليس انتحار
طالب خالد بن سلطان بإعادة تشريح الجثة في المستشفى العسكري فرفض المحققون واكتفوا بتقرير الطبيب الشرعي في المستشفى المركزي (الشميسي)
استدعى المحققون مسؤول الخدمات الطبية في الدفاع الذي وقّع تقريرالانتحار واعترف أنه أعد دون معاينة الجثة وانه بني على تقاريرنفسية مزعومة سابقة
بعد استجواب هذا المسؤول (برتبة لواء) تبين أنه نفذ الطلب بتوقيع التقرير لأنه تعرض لابتزاز بفضحه من قبل مسؤول كبير في الاستخبارات العسكرية
وكان مسؤول الاستخبارات العسكرية (الذي اصبح مسؤولا كبيرا في هيئة الأركان لاحقا) قد ابتز موقع التقرير باطلاعه على مجموعة من صوره في وضع مخل
وتبين كنتيجة جانبية في التحقيق ان استخبارات القوات المسلحة تسجل على كل المسؤولين ما تبتزهم به وتجعلها جاهزة عند الحاجة
تبين من التحقيق ان العسيري دعي إلى اجتماع في مزرعة الخالدية مملوكة لخالد بن سلطان قبل قتله بفترة قصيرة وحضر خالد والفريق عبد الرحمن المرشد
وتبين أن العسيري تقدم بطلب التقاعد من رئيسه المباشر الفريق حسين القبيل بسبب فشله في منع الفساد في سلاح المهندسين والضغوط عليه لعدم عمل شيء
وتمكن المحققون بشكل مباشر وغير مباشر من معرفة بعض اجزاء النقاش الذي دار في ذلك الاجتماع الهام في الخالدية والذي احتوى موضوعين
الأول: الضغط على العسيري للموافقة على مواصفات الصفقات الجديدة مع أمريكا بتفاصيل مخالفة للمستويات المقبولة ارضاء للأمريكان ورفض العسيري بقوة
الثانية: الطلب من العسيري تفخيخ بعض ناقلات الجنود لغرض تفجيرها في تدريبات مزعومة ضد الإرهاب ولكنه أوجس خيفة من الهدف الحقيقي فاعتذر بشدة
لكن اهم وأخطر جزء في نتيجة التحقيق هو تقدير الطبيب الشرعي بأن وقت الوفاة الحقيقي يتوافق مع تاريخ وجود اللواء العسيري في مزرعة الخالدية !!
ورغم هذه النتائج الخطيرة في التحقيق ألا أن الملك أمر بعدم اتخاذ أي إجراء بحجة احترام مرض سلطان ثم بعد وفاته نسي الموضوع وكأن شيئا لم يكن
وهكذا لا تقف الجريمة عند من قتل العسيري بل الجريمة يتحملها الملك الذي أبقى المجرمين “ايا كانوا” في مناصبهم، يؤمنون لنا الدفاع عن الوطن !!
اؤكد بعد سرد التفاصيل أنني ذكرت ما بلغني من معلومات ولم أتهم أحدا والمحققون يعرفون القاتل (أو القتلة) وبإمكانهم أن يتحملوا مسؤولية تسميتهم
اتحدث عن مقتل اللواء العسيري مع انني مثل الكثير منكم يشغلني ما يجري في سوريا لكني ادرك أن ذلك لا يمنعنا من محاربة الفساد والظلم في بلادنا
رغم أن لدي الاستنتاجات كاملة فإنني سأكتفي بسرد ما عندي من معلومات عن وفاة العسيري وأترك الاستنتاج للقاريء حتى لا أقع في إشكال اتهام أحد بشيء
بدأت القصة بالعثور على محمد بن عائض اليزيدي العسيري قائد سلاح المهندسين في سيارة محترقة في مايو 2008 شمال الرياض طريق ( الرياض – القصيم )
انتشرت في الأوساط المختلفة وخاصة في الانترنت فورا قصة (لا يعلم من ورائها) تفيد بأنه انتحر بحرق نفسه في السيارة بسبب مشاكل شخصية ونفسية
أحد أبناء اللواء كان قد تلقى رسالة من جوال والده قبل العثور على السيارة يخبره أنه انتحر بسبب ضغوط عائلية ونفسية (لم يصدق الإبن الرسالة)
نقل الجثمان المحترق بعد العثور عليه لمستشفى الشميسي وليس للعسكري لأن الشخص يفترض أنه غير معروف وتم التعرف عليه وإعداد تقرير الطب الشرعي
تقرير الطبيب الشرعي عدة رصاصات اطلقت على الراس من من مسافة قريبة والحرق حصل بعد القتل واحتمالية الانتحار مستحيلة
تدخلت جهات عليا وتم التخلص من التقرير الطبي بالكامل وتهديد الطبيب بعدم الحديث وأعلن رسميا أن اللواء توفي منتحرا عن طريق حرق نفسه مع السيارة
وزيادة في إضفاء مصداقية على قصة الانتحار أجري تحقيق سريع من قبل وزارة الدفاع أكد فرضية الانتحار ووجود ضغوط نفسية يعاني منها اللواء
كان العسيري معروف باستقامته وتدينه ونزاهته وإتقانه لعمله ونجاحه في حياته الأسرية والمهنية وقوة نفسيته ولم يصدق أحد ممن يعرفه قصة الانتحار
ولذلك تداولت جهات مختلفة في الواقع والانترنت وجود مؤامرة ضد العسيري وأنه سبق تعرضه للتهديد بسبب رفضه التعاون في فساد مالي وأمور أخرى
لم تقتنع عائلة اللواء العسيري بالقصة ولم تقبل بالسكوت فجمعوا معلومات من ذاتهم واجتمعت لديهم خيوط تؤكد الاغتيال وتحصر الاتهام تجاه شخص معين
وبعدها أصرت العائلة على المطالبة بإعادة التحقيق وتمكنت من إقناع الملك بإعادة التحقيق وأصرت العائلة أن يكون التحقيق من خارج وزارة الدفاع
حين تمكنت العائلة من إعادة التحقيق عُرض عليها مبلغ ضخم من قبل شخصية كبيرة في وزارة الدفاع للتوقف عن الطلب ورفضت بشدة باجماع أولياء القتيل
طلب المحققون تقرير الطبيب الشرعي فتعرض الطبيب لتهديد من قبل نفس الشخص الذي عرض المال على العائلة لكنه رفض التهديد وأكد أنه قتل وليس انتحار
طالب خالد بن سلطان بإعادة تشريح الجثة في المستشفى العسكري فرفض المحققون واكتفوا بتقرير الطبيب الشرعي في المستشفى المركزي (الشميسي)
استدعى المحققون مسؤول الخدمات الطبية في الدفاع الذي وقّع تقريرالانتحار واعترف أنه أعد دون معاينة الجثة وانه بني على تقاريرنفسية مزعومة سابقة
بعد استجواب هذا المسؤول (برتبة لواء) تبين أنه نفذ الطلب بتوقيع التقرير لأنه تعرض لابتزاز بفضحه من قبل مسؤول كبير في الاستخبارات العسكرية
وكان مسؤول الاستخبارات العسكرية (الذي اصبح مسؤولا كبيرا في هيئة الأركان لاحقا) قد ابتز موقع التقرير باطلاعه على مجموعة من صوره في وضع مخل
وتبين كنتيجة جانبية في التحقيق ان استخبارات القوات المسلحة تسجل على كل المسؤولين ما تبتزهم به وتجعلها جاهزة عند الحاجة
تبين من التحقيق ان العسيري دعي إلى اجتماع في مزرعة الخالدية مملوكة لخالد بن سلطان قبل قتله بفترة قصيرة وحضر خالد والفريق عبد الرحمن المرشد
وتبين أن العسيري تقدم بطلب التقاعد من رئيسه المباشر الفريق حسين القبيل بسبب فشله في منع الفساد في سلاح المهندسين والضغوط عليه لعدم عمل شيء
وتمكن المحققون بشكل مباشر وغير مباشر من معرفة بعض اجزاء النقاش الذي دار في ذلك الاجتماع الهام في الخالدية والذي احتوى موضوعين
الأول: الضغط على العسيري للموافقة على مواصفات الصفقات الجديدة مع أمريكا بتفاصيل مخالفة للمستويات المقبولة ارضاء للأمريكان ورفض العسيري بقوة
الثانية: الطلب من العسيري تفخيخ بعض ناقلات الجنود لغرض تفجيرها في تدريبات مزعومة ضد الإرهاب ولكنه أوجس خيفة من الهدف الحقيقي فاعتذر بشدة
لكن اهم وأخطر جزء في نتيجة التحقيق هو تقدير الطبيب الشرعي بأن وقت الوفاة الحقيقي يتوافق مع تاريخ وجود اللواء العسيري في مزرعة الخالدية !!
ورغم هذه النتائج الخطيرة في التحقيق ألا أن الملك أمر بعدم اتخاذ أي إجراء بحجة احترام مرض سلطان ثم بعد وفاته نسي الموضوع وكأن شيئا لم يكن
وهكذا لا تقف الجريمة عند من قتل العسيري بل الجريمة يتحملها الملك الذي أبقى المجرمين “ايا كانوا” في مناصبهم، يؤمنون لنا الدفاع عن الوطن !!
اؤكد بعد سرد التفاصيل أنني ذكرت ما بلغني من معلومات ولم أتهم أحدا والمحققون يعرفون القاتل (أو القتلة) وبإمكانهم أن يتحملوا مسؤولية تسميتهم
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق