اكد سماحة المجاهد الشيخ نمر باقر آل نمر (دامت بركاته) على أحقية العلماء في قيادة المجتمع، محملاً العلماء جزء من مسؤولية تسلط الطغاة على الناس بتخليهم عن مسؤولياتهم وفقدانهم مكانتهم في المجتمع.
جاء ذلك خلال الكلمة الأسبوعية التي يلقيها سماحته في جامع الإمام الحسين (عليه السلام) بالعوامية ضمن بحثه العلمي الذي يأتي في سلسلة تحت عنوان (قراءة في خطبة الإمام الحسين"عليه السلام").
حيث أضاف سماحته: "سكوتي وسكوتك هو الذي مكن الظالم من التسلط على الرقاب، الله سبحانه لم يشرع للظالم وهو فاقد للشرعية"، مبيناً بأن الذين يريدون أن يشرعوا للظالم زورواً روايات تخالف صريح القرآن الكريم في الكفر بالطاغوت.
وأردف سماحته بأن الطاغي يستخدم سلاحين: الترهيب والترغيب، فمن جانب يخوف بالسيف والموت، ومن جانب يضع إغراءات الدنيا، ولكن "حينما يتخلص الإنسان من الخوف يملك القوة، وحينما يقتلع نفسه من الدنيا تصغر الدنيا".
وحمّل آل نمر المجتمع مسؤولية بقاء الطاغوت متسلطاً على رقاب الناس حيث قال "نحن من صنعنا الطاغوت وأعطيناه السلطة، ونحن لم ننتخب هؤلاء الطغاة، ولكن سكوتنا وخوفنا من أعطته القوة"، مردفاً "الطاغوت يريد أن يوصل لك رسالة بأن دنياك تمر عبري، لهذا هو يريد أن يقول بأنك إذا تريد أن تتنعم بالحياة يجب أن تكون خادم وعبد إليه".
مذكراً سماحته بالكفاءات التي يغيبها الطاغوت إما في السجون أو القبور، متهماً نظام آل خليفة (النجس) بتغييب خيرة كفاءات وعلماء البحرين في السجون.
وفي ختام كلمته ذكر سماحته بأننا إذا أردنا أن نسقط الطغاة في كل مكان، فلا يكون ذلك بكلام اللسان أو العنتريات بل بالذات، ابدأ من ذاتك أسقط الطاغوت من ذهنك، ولتكن عندك الإرادة والشجاعة والصمود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق