بدء الشيخ محمد العباد خطبته والتي القاها في مسجد الامام الصادق (ع) في مدينة العمران بالسعودية بقوله تعالى : ( قتل أصحاب الأخدود . النار ذات الوقود . اذهم عليها قعود . وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود . وما نقموا منهم الا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ) البروج 4 – 8
وفي معرض كلامه حول الاعتبار من قصة اصحاب الأخدود قال ينبغي علينا الا نقرأ هذه القصة على أنها مجرد حدث تاريخي وأن هناك ظالمين ومظلومين بل لابد أن ننظر اليها أنها مدرسة وعبرة للثبات على الحق رغم ما يمكن أن يواجه الانسان من أنواع الظلم مهما كانت قاسية
ثم أسهب الشيخ العباد في ذكر الأسباب لابتلاء المؤمن مستشهدا بالآيات والأحاديث الشريفة وذكر أن الابتلاء قد يكون : -
لتنبيه المؤمن من الغفلة وقد يكون تمحيصا من الذنوب وقد يكون لعلو الدرجة عند الله تعالى
وقد يكون الابتلاء وبالأخص اذا كان عاما من أجل تحقيق النصر للمؤمنين والغلبة على الظالمين وهذا الذي حصل في قصة الأخدود
فصحيح أن المؤمنين أبتلوا بالقائهم في النار في الأخدود لكن تقول بعض الروايات أن الله قبض أرواحهم قبل أن تصل أجسادهم الى النار فخرجت النار وأحرقت الظالمين بما فيهم الملك ووزرائه وانتهى حكمهم ودولتهم وهذا درس للمؤمنين للثبات على الايمات وعبرة للظالمين في أن لا يظنوا أن التمادي في الظلم واضطهاد المظلومين ينجيهم من نقمة الله تعالى بل بالعكس كلما اشتد ظلمهم كلما كان هذا أقرب لنهايتهم
ثم تناول الشيخ العباد أحداث الأسبوع الماضي والتي منها هتك المقدسات من القرآن الكريم وحرمة النبي الأعظم (ص) وبيان وزارة الداخلية الأخير وكذلك مؤتمر ما سمي حقيقة المعتقد الرافضي وخطره على المجتمعات السنية
ففيما يرجع الى حرق القرآن الكريم من قبل الجنود الأمريكيين في افغانستان وبعد استنكاره ذلك قال ان هذه الجريمة أراد بها أعداء الأمة الاسلامية من الأمريكيين والاسرائيليين أن يجسوا نبض الأمة الاسلامية وهل نجحوا في اضعاف الأمة من خلال زرع الفرقة الطائفية والهائها بالصراعات المختلفة ام لا
وفيما يرجع الى هتك حرمة النبي الأعظم (ص) استنكر الشيخ العباد هذه الاسائة وقال كما أننا نطالب بمحاكمة الكشغري والعمري فاننا نطالب بمحاكمة تراثنا فكم من الروايات المسيئة للنبي (ص) موجودة في بعض كتب الصحاح والتي تقرؤها أجيال المسلمين لأكثر من ألف سنة وربط الشيخ العباد بين هذه الاسائة وبين عدم اعطاء النبي
(0ص ) ما يليق بمقامه وقدسيته من قبل بعض ابناء الأمة الاسلامية فالتبرك بالقبر الشريف يعد عندهم شركا وممنوع أن تقف عند القبر الشريف لوقت تسشعر فيه بقدسية النبي (ص)
وحول مؤتمر ما سمي – حقيقة المعتقد الرافضي وخطره على المجتمعات السنية – حمل الشيخ العباد الدولة كامل المسؤولية وقال لا يمكن أن يعقد مؤتمر يدعى اليه مشاركون من الداخل والخارج الا بعلم واذن من مسؤولي الدولة وتسائل قائلا هل يريدون من مثل هذا المؤتمر المشؤوم ايجاد فتنة أكثر مما هو موجود من الفتنة الطائفية وكيف يدعون للحوار الوطني ويسمحون لمثل هذا المؤتمر أن يعقد
وتطرق الشيخ محمد العباد في ختام خطبته الى بيان وزارة الداخلية والذي تعرض الى شخص سماحة الشيخ حسن الصفار وأبدى أسفه كيف يواجه خطاب سلمي بلغة التهديد والوعيد في البيان والتي تؤزم الوضع بدلا من تهدئته وتوسع الفجوة بين المجتع والدولة بدلا من علاجها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق