عبر احمد السعدون، رئيس مجلس الامة الكويتي، عن رفض الكويت الاتحاد مع دول تعج سجونها بالالاف من مواطنيها لانهم عبروا عن ارائهم، تحت مظلة "الاتحاد الخليجي" .
واكد السعدون في اول حديث بعد فوزه برئاسة مجلس الامة الكويتي، عبر شاشة قناة العربية انه لا يمكن ان يكون هناك اتحاد بين دول طبيعة انظمتها السياسية مختلفة، حيث لا يمكن ان تتحد الكويت مثلا كدولة تتمتع بقدر من حرية التعبير والتمثيل الشعبي وقدر من حق الناس في ادارة شؤونهم، مع دول تعج سجونها بالالاف من مواطنيها لانهم عبروا عن ارائهم.
وقال السعدون، ان علينا العمل على كل ما يحقق وصولنا الى اتحاد بين دول مجلس التعاون، ولكننا نخادع انفسنا اذا قلنا اننا سنصل الى ذلك دون وجود قدر من التنازل من الانظمة السياسية لشعوبها في المنطقة.
واجتمع اليوم الهيئة المكلفة دراسة مقترح ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز, بالانتقال من مرحلة التعاون بين دول مجلس تعاون الخليج الفارسي العربية ، إلى مرحلة الاتحاد، في العاصمة السعودية.
وحول مجلس الامة الكويتي الحالي، ذكر السعدون ان هناك مجموعة من القضايا العالقة من المجلس الماضي، والمتعلقة مع الحكومة السابقة، ومن هذه القضايا التي لا يمكن التنازل عنها، وسيستمر المجلس في مناقشتها، هي قضية الايداعات المليونية، والتحويلات المليونية، والتي تتعلق برئيس مجلس الوزراء السابق.
وقال: هذه القضية ستبقى المتابعة لها، وهناك توجه بتشكيل لجان تحقيق برلمانية محددة المسؤولية والصلاحية للوصول فيها الى الحقيقة.
وحول خطط التنمية بالكويت، اشار السعدون الى ان المجلس الحالي سيعمل مع الحكومة، ويدفعها لتنفيذ ما اقرته المجالس السابقة من خطط التنمية التي لم ينفذ منها شيء للان، فالشعب الكويتي ليس لديه اي استعداد لان يستمر بنفس الوضع الذي عليه في السابق، وان تستمر الحكومة بنفس النهج السابق.
وشدد رئيس مجلس الامة الكويتي على ان البرلمان الكويتي سيستخدم اغلبية نواب المعارضة للضغط على الحكومة، فنواب المعارضة التقوا اكثر من مرة بغرض تحقيق الاصلاحات التي كنا ننادي بها.
وقال: بالرغم من عدم مشاركتنا في الحكومة باي نائب الا اننا على اتم استعداد لان نكون نوابا موالين، بشرط ان تبدا هذه الحكومة بتنفيذ كل خطط التنمية وتصحيح الاعوجاج القائم في البلد، واعادة هيكلة الميزانية.
واكد السعدون ان الحكومة ان تغلبت عليها عناصر الفساد ورموزه في الكويت لن نسكت على ذلك، وذكر انه بعث اكثر من رسالة واضحة للحكومة بان تضع المفسدين على الطريق القويم، والا ستتم مواجهتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق