لندن- اكد الكاتب والمحلل السياسي السعودي فؤاد ابراهيم ان عملية الاعتقال
هي احدى ادوات النظام السعودي في قمع المسيرات الشعبية التي تطالب بمطالب مشروعة
وتعبر عنها بطريقة سلمية وحضارية.
وقال
ابراهيم ان ممارسات النظام القمعية والاعتقالات
العشوائية لن تغير من حقيقة ان هناك مطالب شعبية واستحقاقات تعبر عنها القوى
السياسية بطريقة سلمية وحضارية، مؤكداً ان الاعتقالات هي احدى الادوات التي
يستخدمها النظام لقمع المسيرات الشعبية.
واضاف
الكاتب ان الضعف في التغطية الاعلامية لانفجار الرياض الاخير يعزى الى حقيقة ان
هناك تساؤلات يثيرها هذا الانفجار وانه لم يكن معزولاً بدليل ان ثمة احداث
مماثلة حدثت في نفس الوقت وفي اليوم التالي ايضاً، مشيراً الى ان هذا الحادث لا
يمكن التعامل معه على انه حادث احتراق صهريج او حادث سير.
وذكر ان
ظاهرة الاعتقالات تعكس درجة الاحتجاجات الشعبية التي بلغت مرحلة متقدمة في
السعودية، مؤكداً ان عملية الاعتقالات هي احدى الادوات التي يستخدمها النظام للحد
من ظاهرة المسيرات الشعبية، موضحاً ان ازدياد اعداد المعتقلين يدل على حجم
الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية في السعودية.
وتابع ان
مسألة الاعتقالات لم تكن جديدة في السعودية بل هي ظاهرة قديمة وهناك اعتقالات
واحتجاجات واسعة في البلاد، مؤكداً ان لجوء النظام الى مثل هذا الاسلوب لن يغير من
حقيقة ان هناك مطالب واستحقاقات دائماً كانت تعبر عنها القوى السياسية بطريقة
سلمية وحضارة.
واشار
الى ان النظام السعودي دائماً يرتكب الحماقات والاجراءات القمعية دون التفكير
بتداعياتها على الارض، مؤكداً ان النظام يدرك تماماً ان عملية الاعتقال لها عواقب
وخيمة ولكنه يصر على مواصلة الاعتقالات، مضيفاً ان النظام لم يأخذ العبر من دروس
الماضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق