5 نوفمبر 2012

إستمرار انتهاكات حقوق الانسان في المملكة السعودية


تستمر الانتهاكات السعودية لحقوق الانسان رغم الدعاية الرسمية التي تزعم قيام الملك عبد الله بكثير من عمليات الإصلاح ، لكن معاناة المواطنين مستمرة ومنها معاناة المعتقلين السعوديين في السجون وبينهم هذا النموذج . … بسم الله الرحمن الرحيم أخوكم في الله صالح المهوس، صالح محمد علي المهوس (أبو رائد)، الحمد لله هذا بفضل الله كان وزني ثقيل والآن خفيت، كان وزني 93 والآن 61، أسألكم بالله يا أخوان. صالح المهوس مواطن سعودي دخل سجون المباحث العامة السعودية سنة ألفين وخمسة سليما معافى وخرج منها بعد ست سنوات معاقا لا يقوى على الكلام جراء التعذيب الذي تعرض له كما قال أقرباؤه الذين وزعوا هذا الشريط على مواقع التواصل الاجتماعي الالكترونية ليبرزوا حالة الفساد المستشرية في مؤسسات المملكة وأجهزتها الأمنية . وهو ما أشار إليه مؤخرا الناشط الحقوقي السعودي جعفر الشايب . المشكلة عندنا في المملكة، موضوع الفساد نزل إلى مستويات متدنية، إلى رجل الشرطة، وإلى موظف المرور، وإلى أشياء جداً بسيطة على مئة ريال يمكن يحللك مشكلة، وصارت ضمن ثقافة المجتمع، من منا يعلم عن عمولات صفقات الأسلحة التي هي بالمليارات مثلاً، أو قضايا النفط مثلاً، أو منح الأراضي التي توزع أو تمنح بطريقة لا أحد يعلم عن إجراءاتها وعن آنيتها وعن مشروعيتها في الوقت الذي أبسط مواطن لا يحصل على مكان، عمره كله يعيش حتى يحصل على مسكن بسيط، بينما بعض المسؤولين لديهم مساحات شاسعة من الأراضي التي حصلوا عليها من أملاك الدولة، وهي من الحق العام لكل مواطن. يتضح بعد مرور 8 سنوات على تولي الملك عبدالله بن عبدالعزيز حكم المملكة العربية السعودية أن الأدوات التي يمتلكها هي أدوات فاسدة. فكيف تتم عملية الإصلاح بأدوات فاسدة ؟ سؤال طرحه مقال لكاتب سعودي نشر في وسائل إعلامية عربية عدة وفي معرض الإجابة يقول : إن الوزارات المهمة في الدولة مقسمة بين أفراد العائلة الحاكمة ويتم التناوب عليها عن طريق التوارث . وعندما نقول بأن آلهة الفساد هي من داخل عائلة آل سعود ـ يضيف الكاتب ـ فإننا نقصد بذلك أن المسؤول مسؤولية مباشرة عن كمية الفساد التي يعج بها الوطن هم أفراد متنفذون داخل هذه العائلة الحاكمة من نفس العائلة ، سيطروا خلال عقود من الزمن على الهرم الثلاثي في الدولة وأنشأوا التحالف الشيطاني معه ، وهذا الهرم هو : السياسة ،،، التجار ،،، رجال الدين . نحن لم نخترع الفساد. الفساد موجود منذ آدم وحواء. أعني كان آدم وحواء في السماء، وفعلوا hanky-panky (كلمة تعني الاحتيال أو الزنا)، فأجبروا على النزول إلى الأرض. إذن هذه هي طبيعة البشر، ولكن نحن لسنا بالسوء الذي تظنونه. كلام الأمير بندر هذا ما كان ليقوله صراحة إلا لوسيلة إعلامية أميركية تدرك تماما موقع تحالفه مع الولايات المتحدة التي يبدو أنها تخطط لإعطائه دورا قياديا في مستقبل المملكة السعودية بعد رحيل الملك عبد الله وتعيينه رئيسا للاستخبارات السعودية. فقد استقبل العاهل السعودي الملك عبد الله ابن عبد العزيز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية دايفيد بترايوس والوفد المرافق له، وحضر الاستقبال عدد من كبار المسؤولين بينهم الأمير عبد الله ابن عبد العزيز والأمير مقرن ابن عبد العزيز رئيس الاستخبارات والأمير بندر بن سلطان أمين مجلس الأمن الوطني. لاحظ أن القرار هو مرسوم تعيين الأمير بندر بن سلطان صدر.. زيارة بترايوس الذي هو رئيس الاستخبارات الأميركية الـ سي أي إي إلى الرياض واجتماعه بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وفي حضور الأمير سلمان وبندر، مهم جداً. بعد 5 أيام من هذا الاجتماع صدر القرار.. هذا الرجل، رجل المهمات الصعبة فأميركا تعتبره رجل موثوق فيه ورجل الآن هذا هو وقته لأنه هو ضد إيران وضد سوريا وخبير في الأعمال الاستخبارية وترتيب الاغتيالات وترتيب التصفيات، وتشكيل أيضاً خلق منظمات تعمل لمصلحة المشروع السعودي. كشف النقاب عن خطة أميركية ينفذها بندر بن سلطان ضد الملك عبد الله وتقول المعلومات التي تناقلتها صحف عربية إن الخطة تهدف لإيجاد هيكلية جديدة لنظام الحكم في السعودية . فبندر ينتظر رحيل الملك ليمسك بمقاليد الحكم والأمور في السعودية معتمدا على أجهزة أمنية خاصة وبعض الأمراء الذين يرتبطون به، ولهم علاقات وثيقة مع أجهزة استخبارية أجنبية. وأشارت إلى أن بندر مستغلا وجود الملك ومرضه أجرى تغييرات وإقالات في العديد من المواقع، وبشكل خاص جهاز الاستخبارات الذي يرأسه، وتمكن من خلع نائبه وهو أحد الأمراء. وأقام علاقات استخبارية وثيقة مع قيادات في دول مجاورة، بات لها ارتباطات تنسيق وعمل مشترك مع الكيان الاسرائيلي كجزء من خطته للسيطرة على مفاصل الحكم بإسناد استخباري أميركي. وكشفت المصادر عن أن بندر يدفع باتجاه إعلان المملكة دولة سلفية وهابية لها أذرع مدعومة ماليا في العديد من الدول التي تعمل في صالح البرامج والمخططات الأميركية الصهيونية في المنطقة . وهذا ما كان حذر منه بشكل غير مباشر الأمير طلال أحد أفراد الأسرة الحاكمة قبل تعيين بندر رئيسا للاستخبارات السعودية لأنه بعد ما يزول الملك عبد الله بعد عمر طويل ستكون الشرور الطويلة وأنا حذت منها، في عدة مناسبات الذي سيأتي هو المستقبل الغامض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق