16 نوفمبر 2012

سياسي سعودي: "قاسم" سيلتقي مجموعة من العلماء التكفيريين لتخويف الناس من المطالبة بإخراج المعتقلين


كشف سياسي سعودي ـ رفض الكشف عن اسمه ـ أن  "عبد العزيز قاسم" الذي يقوم بجولة في السجون السعودية للكشف عما يحدث فيها، سيلتقي مجموعة من العلماء المعتقلين والذين لهم آراء فقهية معتبرة شرعًا تجاه الحاكم وتجاه سياساته الدولية مع الغرب، لإلغاء التعاطف الشعبي مع الأسرى السياسيين.
وقال: "الهدف من الزيارة، هو محاولة استنطاقهم ليبوحوا بآرائهم تجاه الحاكم بطريقة مشوهة ودون مسوغات،
بمعنى أنه قد يكون الشيخ وليد السناني يرى أن الدولة وقعت بعدد من الكفريات كموالاة أمريكا ضد الشعبين الأفغاني والعراقي المسلمين وكذلك فتحها للقواعد العسكرية لانطلاق الطائرات الأمريكية لقتل الشعب الأفغاني وإسقاط حكومة طالبان المسلمة وغيرها من الأمور التي يرى الشيخ مخالفتها لتعاليم الإسلام وهذا الرأي عائد لاجتهاده المعتبر شرعًا عند جميع العلماء بما فيهم هيئة كبار العلماء في السعودية التي لا يمكنها إسقاط اجتهاده
المبني على الأدلة الشرعية وأقوال علماء السلف وأئمة المذاهب".
وأضاف: "لكن قاسم يستغل جهل العوام بهذه الأمور ليقوم بالتدليس عليهم، وإطلاق تهمة التكفير على هؤلاء العلماء دون تفصيل، فيفهم العامي أن هؤلاء يكفرون المسلمين أو أنهم يكفرون الحكام اتباعا للهوى وتسرعا في الحكم".
وأكد: "وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد بل سيقوم بالتلبيس على الناس بأن جميع المعتقلين بلا استثناء يرون هذا الرأي، وهذا كذب صراح فهناك من لا ناقة له ولا جمل في مثل هذه الأمور وهم كثيرون جدًا، الشاهد من كل هذا أن قاسم يهدف إلى تصوير جميع المعتقلين بأنهم إما تكفيريون أو متهمون بالتفجير والإرهاب، والهدف من ذلك أن يضع كل من يطالب بإخراجالمعتقلين في دائرة المتعاطفين مع الإرهاب! وبهذا يحقق مكسبين كبيرين
أولها: تخويف الناس من المطالبة بإخراج المعتقلين لكونهم متهمون بالتفجير والتكفير!! وبهذا يتخلصون من أزمة المسيرات والاعتصامات، ثانيها: تحويل الرأي العام من مُطالب بالإفراج عن المعتقلين إلى مؤيد للاعتقال أو ساكت على الأقل!! وبهذا يصبح المطالب بإخراجهم مرتكبا لجريمة التعاطف مع الإرهاب وهنا يمكن لوزارة الداخلية أن تفعل ما تشاء بهؤلاء دون حرج !.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق