7 نوفمبر 2012

"محمد القحطاني" يروي وقائع جلسة محاكمته اليوم حول محاضرة "تعطيل التنمية"


  مثل صباح اليوم الدكتور "محمد القحطاني" عضو جمعية "حسم" أمام محققي هيئة التحقيق لاستكمال التحقيقات في قضية نشاطات الدفاع عن حقوق الانسان.
وقال "القحطاني" عقب خروجه من التحقيقات بأنها كانت حول محاضرة تعطيل التنمية التي يبدو أنها أزعجت تيار القمع والنهب في الأسرة الحاكمة.
وقال: "مكث المحققان وقتًا طويلاً لأجل قراءة نص المحاضرة المكتوب، فأصررت على أن الفيصل هو النص المنشور لتفادي الزيادة والنقصان، فسألني المحقق: هل أنت من ألقى محاضرة المسئولين عن تعطيل التنمية بأقسامها الأربعة، فأجبت: نعم وبكل فخر، وأتشرف بذلك، ثم سألني عن سبب إثارة الموضوع علانية وبهذه الطريقة، فأجبته أن من حقي أن أدافع عن نفسي عندما حرمنا القضاء من العلانية".
وأضاف: "ثم وجه المحققان كمًا هائلاً من الأسئلة على نشاطات جمعية "حسم" ووسائلها في النشر على الإنترنت، فأجبت أن موقع الجمعية في الخارج. عاد المحققان يسألان عن تواصل جمعية حسم مع المقررين الخاصين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، وكأنه جريمة. فكان ردي على المحققين أن تواصلنا مع الإجراءات الخاصة بحماية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة كانت بسبب انعدام الآليات المحلية".
وأضاف: "سألني المحققان عن كيفية توثيق جمعية حسم لانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية فأخبرتهما أننا نتبع آليات واضحة في التوثيق، فسألني المحققان أسئلة محددة عن بعض المصطلحات التي وردت في محاضرة تعطيل التنمية مثل "الاستبداد" و"النظام السياسي السعودي" و"الظالم والمظلوم"، فقلت العملية واضحة الشعب هو المحروم والمظلوم، والظالم هو وزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها!، فسألاني: ماهي هذه الأجهزة؟ كانت إجابتي هي جهاز المباحث وهيئة التحقيق والمحكمة الجزائية المتخصصة التابعة لوزارة الداخلية! وكانت هناك محاولات مكشوفة من المحققين لإثارة أسئلة جانبية شخصية ليس لها علاقة بصلب الموضوع لأجل تشتيت الانتباه!!".
تابع: "حاول المحقق استثارتي بقوله "تناقضك في دفاعك يدل على أنه ليس لديك أية مصداقية"!! قلت له هذا نيشان ووسام شرف من جهازكم القمعي، فسألني المحققان عن "حروب الوكالة" التي تورط فيها النظام السعودي، قلت تجنيد شباب البلد في حرب أفغانستان في الثمانينات! وما تعرض له الشباب من تعذيب شديد في سجون جهاز المباحث خلال التسعينات، كما وثق ذلك تقرير محسن العواجي الذي قدم عام ٢٠٠٠م".
وواصل: "سلمني المحققان رزمة من الأوراق هي عبارة عن نص محاضرتي الثانية عن انتهاكات حقوق الإنسان حتى أطابقها مع النص الأصلي، فقلت للمحققين: هذه المحاضرة التي فيها معلومات دقيق عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ستفتح يومًا وستساقون على أثرها للمحاكم!! قال المحقق "فيصل العبيدي" هل أنت تهدد المسئولين في الدولة، قلت نعم! ولا كرامة لمن تورط في انتهاكات".
وأضاف: "كانت كاميرا تصوير جهاز المباحث ترصد كافة تحركاتي وتسجل كل كلماتي!! التفت للمصور وقلت له أبلغ سلامي للفريق الهويريني، قام المحققان بغلق المحضر في تمام الساعة الثانية إلا ربع، على أن تستأنف الجلسة القادمة يوم الثلاثاء ٢٨ ذي الحجة، ١٣ نوفمبر".
وقال "القحطاني" أعود وأؤكد أن خلافاتنا مع كبار مسئولي وزارة الداخلية وجهاز المباحث وهيئة التحقيق ليست شخصية بل وتنبع من موقعهم الوظيفي، ونحن لسنا خونة في تبنينا لملف ضحايا الاعتقالات السياسية، بل نحن وطنيون ننطلق من واجبنا الإنساني ومسئوليتنا الوطنية، وكل من سكت عن الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها جهاز المباحث، ناهيك عن من شارك أو تكتم عليها، فهو خائن لوطنيته وإنسانيته!".
وأشار إلى أنه قال للمحققين: "سنستمر في نشاطنا ونلاحق منتهكي حقوق الإنسان حتى يغلق ملف الإعتقالات التعسفية، حتى لو اضطررنا للمحاكم الدولية"، فرد عليه المحقق "بندر السموحي": "ونحن سنستمر في ملاحقتكم"، فرددت عليه "بأننا جاهزون للسجون أو حتى الإعدام، فلن نسكت على هذه الجرائم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق