7 نوفمبر 2012

حصريًا: نكشف حقيقة حادثة شروره وعلاقتها بتعيين "محمد بن نايف" وزيرًا للداخلية


وكالة الجزيرة العربية للأنباء -

خاص ـ في تصريحات حصرية لـ"وكالة الجزيرة العربية للأنباء"، روى مصدر مطلع حقيقة حادثة شرورة، التي زعمت السلطات أن بعض الجهاديين الذين كانوا متوجهين للجهاد في اليمن، أوقفهم كمين، فقتلوا اثنان من الجنود قبل تسليم أنفسهم واعتقالهم في شروره.
وربط المصدر بين تعيين "محمد بن نايف" وزيرًا للداخلية، الذي جاء بعد أربع ساعات من وقوع الحادث، مشيرًا بأن الأمر لعبة من ألاعيب "بن نايف" للسيطرة على وزارة الداخلية بعد إظهار الوزير السابق "احمد بن عبد العزيز" على أن الأمور تخرج من يده، ولا يستطيع السيطرة على الوضع الأمني.
وحصر المصدر حديثه في أربعة محاور، هي: تواجد هذا العدد من الشباب في مكان واحد، والجنود المقتولين، وإصابات المتسللين، وتولية "محمد بن نايف" الوزارة.
وقال: "أولاًـ تواجد الشباب في مكان واحد: من المعروف لدى من سلك طريق الجهاد من أول يوم أن من أراد النفير فمن الأفضل أن يذهب وحده وإن اضطر للصحبة فاثنان أو ثلاثة، فما بالكم بمن سجنوا بسبب قضايا جهادية وخاضوا التجارب (تبين أن جميع المقبوض عليهم لديهم سوابق في الجهاد) ناهيك عن مخالطة المجاهدين والمنسقين داخل السجن وتبادل التجارب ومن يعرفهم شخصيًا يتيقن بصدق هذا الكلام، فما بالك إذا كانت الوجهة إلى اليمن لا شك أن الأمنيات ستكون أشد، وعلى فرض أن الخبر صحيح فهل سيسمح الشباب في اليمن بتعريض هذا العدد الكبير للخطر المؤكد عبر طريقة غير رسمية بالتهريب، وإن كان الشباب مجتهدين في نفيرهم دون تنسيق رسمي فهل سيخاطرون بهذا العدد الكبير على طريق محفوف بالمخاطر وفي غالبه يفشل إلا إذا أراد الله (أعني الإجتهاد بالذهاب عن طريق غير رسمية وغير موثوقة)، الامر الآخر:أن محافظة شروره التي وقعت فيها الحادثة، محافظة صغيرة الحجم يكاد أهلها أن يعرفون الغريب منذ وقت وصوله فكيف يخفى هذا الأمر على الشباب".
وتساءل المصدر: "إذا ما الذي جمع الشباب في شرورة؟"
أجاب قائلاً: "كان هناك اجتماع معايدة يوم الخميس أي بعد الحادثة بثلاثة أيام فقط في (بيشة) وهو اجتماع حرص عليه الشباب ونشروا رسائله لحضور أكبر قدر من الشبابفعزم الشباب (باستثناء الصياعرة) على الخروج من الرياض قاصدين شرورة لزيارة الإخوة في شرورة وهم الصياعرة ومن ثم يبيتون عندهم ثم يتوجهون غدًا أو بعد غد إلى مكان الاجتماع ببيشة، هذا من جهة اجتماعهم في مكان واحد.
وأضاف: "ثانيا مقتل الجنود: لا نستبعد أن يكون الجنود قد قتلوا في أحداث تهريب مجهولين أو أسلحة أو قات ومن يعرف المهربين يعرف أنهم لا يتوانون عن قتل كل من يعترض طريقهم بالذات إن كان مهرب أسلحة
فلماذا لا يكون العسكر قد قتلوا في أحداث مشابهة أو يكونوا قد قتلوا في شرورة؟ ولكن ليس بأيدي الشباب فما مصلحة الشباب أن يقتلون الجنود ثم يسلمون أنفسهم للأسر بسهولة وهم يعرفون أنهم مقتولون لا محالة سواء في السجن بتهمة إزهاق الأنفس المعصومة، أو في الحد الجنوبي، وعلى فرض أن الشباب قتلوا العسكر أين تصوير الحادثة كما صورت حادثة "الصايل" لماذا يمر هذا الحدث الضخم دون أي تصوير ولو على الأقل للأسلحة التي استخدمت أو السيارة التي سرقت بزعمهم؟ إذا فقصة مقتل العسكر قابلة للتلفيق ولا شيء مستبعد".
تابع: "ثالثًا بخصوص إصابة الإخوة: هذه أسهل كذبة فستقوم الداخلية بمداهمة الشباب وهم في استراحتهم مجتمعين وإصابتهم ثم تلفيق القصة على أنه كمين نصب للعسكر ومن ثم تم التصدي لهم ومتابعتهم على يد قوات الداخلية أو على أقل الأحوال بإمكان الداخلية قول ذلك ثم يعتقل هؤلاء الشباب في الزنازين بحيث لا يراهم أحد من أهلهم لكي لا يتأكد لأنهم بزعمهم أصحاب فتنة وإرهابيون خطرين".
وواصل: "رابعًا: بخصوص تولية محمد بن نايف للوزارة: هذا هو المقصود الأول من هذه اللعبة وإلا لماذا تم الأمر بعد إعلان الحادثة بأربع ساعات تقريبا؟ ألا تذكرون قول مجتهد بأن محمد بن نايف قد يفتعل أحداث زعزعة في الأمن حتى يسيطر على الوزارة بحكم ضعف شخصية أحمد وبحكم دعم أمريكا له وحب الملك له؟".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق