وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
استمرارًا لسياسة مصادرة الحريات وعدم احترام حقوق الإنسان، حتى لو كانت بالنسبة لكبار السن، احجتجزت السلطات السعودية عجوز سبعيني لحين يأتي ابنه لتسليم نفسه، في مشهد أثار حفيظة سكان منطقة القطيف، ودفعهم للخروج في احتجاجات ضد الشرطة حيث أصبحت السلطات السعودية لاتعترف بالنخوة العربية.
وتشهد منطقة القطيف استنفارًا أمنيًا منذ صباح الأمس جراء إحراق مركز شرطة العوامية في اشتباك بين شباب المنطقة ورجال الأمن،وذكر شهود متواجدون بالمنطقة أن سيارات الإسعاف توجهت للمنطقة إثر وقوع إصابات عدة بين الطرفين، فيما لا يزال دوي إطلاق الرصاص يسمع حتى الآن .
وكانت الاشتباك قد وقعت بعد خروج أهالي العوامية في مظاهرة مفاجئة للمطالبة بإطلاق سراح الحاج حسن آل زايد 72 عامًا الذى احتجزته الشرطة لحين يأتي ابنه لتسليم نفسه.
وأشارت الأنباء إلى أن "آل زايد" تدهورت صحته ما استدعى نقله للمستشفى، واندلعت الاشتباكات بعد إحاطة الشباب لسيارة الإسعاف للاطمئنان على الحاج السبعيني .
كما أفادت بأن الناشط الحقوقي "فاضل المناسف" المفرج عنه مؤخراً اعتقل مجدداً بعد توجهه لمركز الشرطة لمعرفة "حالة آل زيد" .
وذكر مصادر مطلعة أن الأوضاع لا تزال متوترة في العوامية بعد سماع دوي طلقات نارية ورشق الشرطة بالحجارة.
وشهدت نقاط التفتيش حول البلدة ازدحاما كبيرا أدى إلى تكدس السيارات على امتداد مئات الأمتار.
هذا ودفعت السلطات بمزيد من التعزيزات الأمنية للعوامية ودخل البلدة في الساعات الأخيرة عدد من الحافلات المحملة بالجنود والآليات التابعة لقوات مكافحة الشغب.
وقال بيان وزارة الداخلية السعودية إن "مجموعة من مثيري الفتنة والشقاق والشغب في بلدة العوامية بمحافظة القطيف قامت بالتجمع بالقرب من دوار الريف في العوامية، والبعض منهم يستخدم دراجات نارية حاملين قنابل المولوتوف حيثشرعوا بمباشرة أعمالهم المخلّة بالأمن، وبإيعاز من دولة خارجية تسعى إلى المساس بأمن الوطن واستقراره ويُعدّ تدخلاً سافراً في السيادة الوطنية، فانساق وراءهم ضعاف النفوس ظنًا منهم أن أعمالهم ستمر من دون موقف حازم تجاه من أسلم إرادته لتعليمات وأوامر الجهات الأجنبية التي تسعى إلى مدّ نفوذها خارج دائرتها الضيقة، وعلى هؤلاء أن يحدّدوا بوضوح إما ولاءهم لله ثم لوطنهم، أو ولاءهم لتلك الدولة ومرجعيتها".
وتابع البيان: "وقد جرى التعامل مع هؤلاء الأجراء من قبل قوات الأمن في الموقع، وبعد تفريقهم أُطلقت نار بأسلحة رشاشة باتجاه رجال الأمن من أحد الأحياء القريبة من الموقع، الأمر الذي أدى إلى إصابة 11 من رجال الأمن، 9 منهم بطلق ناريواثنان منهم بقنابل المولوتوف وإصابة مواطن وامرأتين بطلق ناري في أحد المباني المجاورة، وقد أدخل الجميع إثر ذلك المستشفى".
وحذّرت وزارة الداخلية من أنّها "ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه القيام بتظاهرات".
من جهة ثانية، شدّدت السلطات إجراءاتها الأمنية على مداخل العوامية، ودخل البلدة عدد كبير من الحافلات المحملة بالجنود والآليات التابعة لقوات مكافحة الشغب.
من جهة ثانية، شدّدت السلطات إجراءاتها الأمنية على مداخل العوامية، ودخل البلدة عدد كبير من الحافلات المحملة بالجنود والآليات التابعة لقوات مكافحة الشغب.
وفى سياق متصل رفضت السلطات الأفراج عن الشاب عزيز محمد الدبيسي (21 سنة) من بلدة العوامية الذى تم اعتقاله أمس الأول على إثر مشاركته بالمسيرات السلمية التي خرجت في المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق