5 أكتوبر 2011

إمام شيعي سعودي يشجب السلاح ومسؤول أمني يرى أن التغرير قد يطال أي فئة



2011-10-05


إمام بلدة العوامية الشيعية الشيخ نمر النمر
الرياض- (ا ف ب): دعا إمام بلدة العوامية الشيعية السعودية التي شهدت اعمال عنف بين محتجين وقوى الأمن، إلى عدم استخدام السلاح بل "زئير الكلمة" في وجه السلطات بينما اوضح مسؤول أمني رفيع أن "التغرير" قد يصيب أي فئة أو منطقة اخرى.
وقال رجل الدين نمر النمر خلال خطبة القاها في مسجد الحسين في البلدة مساء الثلاثاء ونشرتها مواقع الكترونية الاربعاء إن "المنهج العام لحراكنا في مقارعة الظلم والسلطات الظالمة يعتمد على زئير الكلمة ومنهج السلطات يعتمد على ازيز الرصاص والترهيب والتنكيل والقتل والسجن".

واوقعت مواجهات في العوامية مساء الاثنين 14 جريحا غالبيتهم من الشرطة في حين اتهمت وزارة الداخلية إيران دون ذكرها بالاسم بالتحريض على العنف، داعية المحتجين إلى "تحديد ولائهم اما للمملكة أو لتلك الدولة ومرجعيتها".

وشدد على ان "سلاح الكلمة اقوى من الرصاص"، لان السلطات ستربح في معركة السلاح.

واوضح في هذا السياق "اما ان نقاوم ازيز الرصاص بازيز الرصاص وبالتالي سننغلب لان السلطة أقوى منا بما لا يقارن بازيز الرصاص فنحن مغلوبون حينما نواجه السلطة بسلاحها. هذا خيار وهو يؤدي إلى الفشل".

واضاف إن الخيار الاخر هو أن "السلطة تواجهنا بزئير الكلمة وهي اضعف منا في ذلك ولا يمكن أن تتحمل زئير كلمتنا ولو واجهتنا بزئير الكلمة سننتصر لاننا اقوى منها مع فارق كبير في قدرتها وقدرتنا في زئير الكلمة".

واتهم النمر "السلطة باستفزاز الناس، لذلك نحن موقفنا ليس مع رد الرصاص بالرصاص لكن ليس مع ادانة هؤلاء وفتح الباب امام السلطة لاعتقالهم والتنكيل بهم هذا غير مقبول ايضا".

وتعد العوامية من المناطق المتشددة التي تخالف التيار الرئيسي للشيعة السعوديين.

وفي هذا السياق، دعا النمر "المطالب بحقة الى الا يلزم الاخرين حين لا يقفون معه بوسيلته (...) انت ترى وسيلة التظاهر و غيرك لا يراها فليس لك الحق ان تلزم الاخرين بمنهجك".

واكد أن "التظاهرات ليست واجبة فليس لك حق اساسا بالزامك فانت تعتدي على حق غيرك وتصادر حقه عندما تلزمه".

وتابع ان "الكلام ليس فقط للتظاهرات فهي وسيلة من الوسائل (...) هذه الروح هي القوة التي نملكها وننتصر بها لذلك هذا هو منهجنا فمن يريد ان ينتهج منهجا اخر فنحن لا نستطيع ان نلزمه بمنهجنا".

واكدت مصادر من البلدة ان المواجهات حصلت بعد احتجاز الشرطة رجلين مسنين "لممارسة الضغوط على ابنيهما لتسليم انفسهما".

وذكر مصدر من البلدة مشترطا عدم الكشف عن اسمه ان "ابني الرجلين متهمان بالمشاركة في المسيرات الاحتجاجية في المنطقة" الربيع المنصرم.
ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية خصوصا في المراتب العليا.

وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون حوالى 10% تقريبا من سكان المملكة البالغ عددهم حوالى 19 مليون نسمة، وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامنا مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها من دول "الربيع العربي".

وفي غضون ذلك، قال مسؤول أمني رفيع ردا على استفسار لفرانس برس "ارفض نظرية نحن وهم، فمن قام باعمال الشغب سعوديون ابناء البلد فالتغرير الذي اصابهم قد يصيب اي منطقة او فئة اخرى".

واضاف رافضا ذكر اسمه "ليس لما حدث اي ارتباط مباشر بالطائفية (...) انظروا إلى القاعدة كمثال فهم سعوديون استخدموا العنف ضد وطنهم ايضا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق