التاريخ:2/10/2011 - الوقت: 9:41م
وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
ذكر موقع "ويكيليكس" اليوم الأحد "إن منظمات خيرية ذات طابع إسلامي بالمملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة مولت شبكة في باكستان تجند الأطفال في سن يبدأ من ثماني سنوات للمشاركة في الجهاد".
وقالت صحيفة (دون) الباكستانية نقلا عن برقية دبلوماسية امريكية نشرها "ويكيليكس" أن الدعم المالي الذي يقدر بنحو 100 مليون دولار سنويًا يصل من هذين البلدين إلى شبكة لتجنيد الجهاديين في إقليم "البنجاب" بباكستان.
واستندت البرقية التي أرسلها "برايان هانت" الذي كان أكبر مسئولي القنصلية الأمريكية في "لاهور" في ذلك الوقت بتاريخ نوفمبر 2008 الى مناقشات مع مصادر في الحكومات المحلية ومصادر غير حكومية خلال رحلات إلى البنجاب أكبر الأقاليم الباكستانية سكانا.
وورد في البرقية أن تلك المصادر زعمت أن مساعدات مالية من السعودية والامارات تأتي من منظمات خيرية أسلامية و"الهدف الظاهري منها هو المساعدة المباشرة من حكومتي البلدين".
ودعمت السعودية والأمارات وباكستان بشدة المجاهدين الأفغان في مواجهة قوات الاحتلال السوفيتي في ثمانينيات القرن الماضي.
وتضخمت نزعة التشدد لاحقا في المنطقة وانتقل المسلحون الى المناطق القبلية في شمال غربي باكستان بامتداد الحدود مع أفغانستان التي ينظر إليها على أنها مركز للمتشددين.
وأدى اكتشاف أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة" كان يعيش في بلدة باكستانية في مكان ليس ببعيد عن "إسلام أباد" قبل أن تقتله قوات أمريكية خاصة في وقت سابق إلى الإضرار بشدة بالعلاقات بين واشنطن واسلام اباد.
وتريد الولايات المتحدة أن تكون باكستان شريكا يعتمد عليه بدرجة أكبر في حربها على التشدد.
لكن التشدد متغلغل في باكستان، ويقول محللون أنه من أجل القضاء عليه فعلى الحكومة أن تحسن من الظروف الاقتصادية لمنع المتشددين من تجنيد شبان ساخطين على الدولة.
ويرى محللون أن الشبكة الموجودة في باكستان استغلت الفقر للتأثير على الأطفال بهذه الأفكار وإرسالهم في نهاية الآمر لمعسكرات التدريب، كما ورد في البرقية الأمريكية.
وينظر للسعودية على أنها تمول بعضًا من "المدارس الدينية المتشددة التي تخرج شبانًا راغبين في المشاركة في الجهاد."
وكشفت البرقية إن "الأطفال في هذه المدارس يمنعون من الاتصال بالعالم الخارجي ويلقنون التطرف الطائفي والكراهية لغير المسلمين وفلسفة مناهضة الغرب والحكومة الباكستانية."
ونقلت صحيفة "دون" عن البرقية قولها إنه "يجري استغلال أسر لديها العديد من الأطفال" وتمر "بصعوبات مالية شديدة "بتجنيدها لهذا الغرض.
وأضافت البرقية "يتوقف الطريق الذي يعقب التجنيد على سن الطفل المعني والأطفال الصغار (بين 8 و12 سنة) هم الأكثر تفضيلا فيما يبدو."
وتابعت أن المدرسين في المدارس الدينية سيقومون مدى ميل الأطفال "للانخراط في العنف وقبول ثقافة الجهاد."
وأضافت أن "النجاح الأوليَ في إقامة المدارس والمساجد في تلك المناطق أدى الى تبرعات سعودية وإماراتية سنوية الى رجال الدين أنفسهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق