القاهرة 13/03/2012- اعتبر صحفي مصري ان توسع رقعة الاحتجاجات في السعودية ووصولها الى العاصمة الرياض يعني
تطورا نوعيا كبيرا في طبيعة الحركة ينم عن شعب منتفض وتواق الى الحرية والكرامة ويؤكد كسر حاجز الخوف ، واعتبر ان التنوع الجغرافي والاجتماعي في الاحتجاجات يدحض مزاعم الحكومة بطائفيتها وتمويلها من الخارج ، متوقعا تصاعد الحركة الاحتجاجية خلال الايام المقبلة.
وقال رئيس تحرير مجلة الغد العربي عادل الجوجري ان انطلاق التظاهرات من قبل الطلاب الذين يمثلون ضمير الامة والحركة السياسية وانضمام الطيارين وفئات اجتماعية اخرى اليها وتركيزها في وسط العاصمة الرياض يمثل تطورا نوعيا كبيرا ، وذلك انه لا حراك سياسي حقيقي بدون العاصمة التي تمثل مركز السلطة والثروة والقرار.
واضاف الجوجري : الحراك السياسي الذي نراه اليوم متنوعا ما بين القطيف في الشرق الى ابها في الغرب مرورا بوسط العاصمة وبين فئات اجتماعية وثقافية مختلفة يؤكد كسر حاجز الصمت والخوف في هذه المملكة التي تحكم بنظام حكم عتيق.
واكد ان هناك بداية مرحلة جديدة يتجسد فيها خروج المواطنين بجرأة وقوة الى الشارع من اجل تشكيل وعي سياسي جديد رافض لنمط الحكم وابتزاز الثروة واستنزاف قدرات الوطن من اجل حفنة من ابناء ال سعود.
واشار الجوجري الى ان من اللافت ان المتظاهرين رفعوا في اكثر من تظاهرة خريطة ليس فيها اسم المملكة العربية السعودية ، الامر الذي يعكس رغبة المواطنين في تغيير اسم الدولة بحيث لا ترتبط باسم عائلة او شخص بعينه ، فضلا عن الرغبة في تغيير النظام السياسي الذي يعادي روح العصر وافكاره ومتغيراته.
واكد رئيس تحرير مجلة الغد العربي عادل الجوجري ان الظاهرة المهمة الاخرى في الاحتجاجات المتصاعدة في السعودية هي المطالب الشعبية والحقوقية العادلة ومنها سرعة الافراج عن المعتقلين السياسيين المسجونين بغير حق ، وضرورة اجراء محاكمات عادلة ، والافراج عن الشيخ توفيق العامر الذي اعتقل مؤخرا لانه طالب فقط بملكية دستورية ، رغم ان العالم كله يطالب بذلك في كل مكان فيه انظمة ملكية.
ونوه الجوجري الى اطلاق المتظاهرين في الاحساء اسم جمعة الغضب على تظاهراتهم الجمعة الماضية ، واعتبر ان ذلك يمثل تأثرا بالحراك الثوري في المنطقة العربية ، بما يؤكد ان السعودية ليست بعيدة عن الحراك السياسي وثورات الربيع العربي والصحوة الاسلامية الحقيقية.
وتابع ان هناك تنوعا جغرافيا في التظاهرات والحراك السلمي بما ينفي مزاعم السلطة عن طائفية الحراك وان دولا تموله ، متسائلا من هي الدول التي مولت الطيارين والطلاب في الجامعة بالرياض او الطالبات في ابها.
وشدد الجوجري على انه لا يوجد الا شعب ينتفض ولديه توق للحرية والكرامة ، معتبرا ان اسلوب الرشاوي الذي اتبعته الادارة السعودية لاستيعاب المواطنين وكذلك القمع الامني لم ولن يجديا.
واكد رئيس تحرير مجلة الغد العربي عادل الجوجري ان الحل الوحيد هو الاصلاح السياسي والاستجابة للمواطنين ووقف تدخل هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في العمل الاجتماعي والسياسي ، حيث كانت اكثر عنفا في ضرب الطالبات في ابها واقتحمت الحرم الجامعي واعتدت على الطالبات اكثر من الشرطة ، موضحا ان هذه الهيئة تحولت الى سلطة قمع بوليسية.
وقال الجوجري انه لا يمكن بناء اسوار من العزلة حول هذه الدولة حيث ان هناك شبابا يتعلم في الخارج واخرون يزاولون الفيس بوك والانترنت وطلاب الجامعات والطيارين وفئات اجتماعية تحتك مع الاخرى ، معتبرا انه لا يمكن عزل المملكة عن عولمة حرية الانسان والديمقراطية والقانون.
ونوه رئيس تحرير مجلة الغد العربي عادل الجوجري الى ان الشعب السعودي يشعر بانه خارج العصر رغم انه شعب متقدم وحر ، لكن الحكومة تقمعه وتمنعه وتحاول عزله عن الجغرافيا الاقليمية والدولية ، متوقعا تصعيدا كبيرا في الاحتجاجات واساليبها في السعودية خلال الفترة المقبلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق