24 مارس 2012

مسيرات حاشدة بالمنطقة الشرقية تضامنها مع المعتقلين


خرجت في المنطقة الشرقية عدة مسيرات حاشدة للتعبير عن تضامنها مع المعتقلين المنسيين في السجون السعودية.



ففي مدينة القطيف وتحت شعار (جمعة اربعيينة شهيدي الوفاء) انطلقت مسيرة في شارع الثورة ردد خلالها المتظاهرون شعارات تندد بسياسة السلطات التعسفية.وفي سوق مياس انطلقت مسيرة اخرى طالبت بمحاسبة القتلة، وفي مقدمتهم وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز.وفي العوامية ندد المتظاهرون بمحاولة قوات النظام اغتيال الناشط السياسي محمد صالح الزنادي، مطالبين باطلاق الحريات وسراح المعتقلين واكدوا على مواصلة الحراك السلمي حتى تحقيق مطالبهم.وتعيش السعودية اجواء الربيع الجامعي الذي انطلق من كلية التربية في جامعة ابها جنوبي المملكة، وامتد الى عدد من الجامعات.
وعزا مراقبون هذا الحراك الى حالة الياس وانسداد الافق امام الشبان، وحذروا من ان عدم تلبية المطالب الشبابية قد يعني انطلاقا حقيقيا لشرارة الربيع في السعودية.الواقع السعودي كما ينقل جوانب منه، كتاب ومحللون سياسيون من داخل المملكة ياس وانسداد للافق يدفع نحو ظاهرة الانتحار، وجنوح نحو العنف والجريمة بالانضمام الى خلايا ارهابية تابعة للقاعدة، وربيع جامعي اطلقته الشابات قبل الشباب في جامعات المملكة املا في التغيير .
جريدة اليوم السعودية نقلت عن كاتب مقال تحت عنوان لماذا ينتحر الشباب، ان الانتحار في المملكة يعد تعبيرا رمزيا للوصول لحالة من الياس والاحباط وعدمية وجود البدائل الاخرى للتنفيس عن الضائقات الحياتية في بلد هو المصدر الاول للنفط في العالم، فيما يعيش نحو ثلاثين بالمئة من السكان في الفقر. وبحثا عن الحلول جاء اقتراح الكاتب للسلطات بفتح المجال امام من هم اكفا، مذكرا اياهم بان مقدرات البلد ملك للجميع وليس مقدرات عائلية تخص فئات دون اخرى.
وفي اشارة الى تزايد العنف والجريمة في المملكة، ذكرت صحيفة الجزيرة ان المدعي العام في السعودية اطلق خمسمئة تهمة خلال خمسة عشر شهرا الى مئتين وعشرة متهمين بقضايا امنية وبين التهم الموجهة اليهم اعتناق المنهج التكفيري والانضمام الى خلايا ارهابية داخل البلاد، والاهم من ذلك ماوصفه الكاتب بالخروج على ولي الامر في اشارة الى ملك البلاد والخروج على طاعته بالسفر او الشروع في السفر الى مناطق تشهد اضطرابا.
ووفقا للمراقبين فان الاوضاع هذه اثارت القطاع الجامعي الذي اطلق الحراك الثوري بدءا من جامعة الملك خالد في مدينة ابها بجنوب غرب السعودية حيث قتلت طالبة واصيبت العشرات ، ومرورا بجامعة الرياض ومدن اخرى.
هذا الحراك الذي اطلق عليه مراقبون الربيع الجامعي اثار مخاوف لدى السلطات كما رات جريدة اليوم، مخاوف من انطلاق شرارة الربيع وهو ما اضطر مديري جامعتي القصيم والجوف بالعمل على تلبية مطالب للطالبات بشكل سريع.
الحراك الثوري الذي قادته الطالبات الجامعيات، كان الكاتب السعودي الدكتور عبد العزيز الاحمد قد حذر منه قبل عام مشيرا الى ما حدث في تونس ومصر. ووصف الطوفان الشبابي بانه مذهل ومتدفق مؤكدا ان زمن الالغاء والمنع قد ولى وان عصر الترهيب والتخويف قد ادبر، ولو اغلق باب فسيفتح الف باب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق