18 مارس 2012

كاميرات مراقبة 24/24 في دورات المياة الخاصة بسجن النساء في السعودية . وما خفي أعظم !!!

الثلاثاء: ٢٠ ربيع الأخر ١٤٣٣هـ، الموافق ١٣ مارس ٢٠١٢م.
 الرياض، المملكة العربية السعودية.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الذين أقاموا معالم العدل والشورى.

"سجينًا حتى متى؟" تبدأ حملة للتعريف باعتقال النساء في السعودية  تتابع جمعية الحقوق المدنية والسياسية بقلق بالغ اعتقال النسوة تعسفا من قبل المباحث العامة (وزارة الداخلية) دون أية ضوابط قانونية
وما تعرضن له من تحرش جنسي على يد المحققين في سجن ذهبان السياسي
وعلى الرغم من نشر جمعية (حسم) تقرير عن التعذيب والمعاملة القاسية والتحرش الجنسي،
لم تحرك وزارة الداخلية ساكنا على الرغم من مضي بضعة أشهر على تلك الحادثة
 فلم تعلن الوزارة عن نتيجة تحقيق حتى لو كانت شكلية ، ولم تجرّم أي من ضباط التحقيقات المتورطين في تلك الأحداث المؤسفة
ولعل ذلك يثبت ما تعتقده الجمعية أن تلك المعاملة القاسية تحظى بموافقة من لدن كبار مسئولي وزارة الداخلية، إن لم يكونوا أمروا المحققين بارتكابها.

وها هي محكمة وزارة الداخلية تكمل مسيرة إنتهاك حقوق السجينات
بغضها النظر عن الإنتهاكات اللاتي تقدمن بها في الجلسة المنعقدة يوم الأربعاء ١٤ ربيع الأخر ١٤٣٣هـ، الموافق ٦ مارس ٢٠١٢م
حيث  مثل السجينات أمام المحكمة (الجلسة الثانية) وطالبن بالإفراج عنهن- مع متابعة جلسات المحكمة-
لاسيما بأنهن نساء وأطفال لا يمثلن خطر على الأمن العام للبلاد ، فرد القاضي ناظر القضية : "ننظر في الموضوع"!
وحين ألح زوج إحداهن بالمطالبة بالإفراج، أمره القاضي بأن يجلس ويكتب ما يريد
وهي محاولة على ما يبدو لإسكاته، أو لأجل تلقي التوجيهات بعد رفع الموضوع لوزير الداخليه وأعوانه
الذي هو الرئيس الفعلي للمحكمة الجزائية المتخصصة.

واشتكى السجينات للقاضي- ناظر القضية-
من وجود كاميرات تصوير فوق رؤوسهن تسجّل وترصد تحركاتهن على مدار الأربع وعشرين ساعة داخل زنزانات السجن
بل إن تلك الكاميرات موجودة حتى في دورات المياه
فرد القاضي بأن عليهن أن يكتبن ما يردن!؟

ولقد أشتكت السجينة (حنان عبدالرحمن سمكري) من تعدي السجانات عليها بالسب، وضرب طفلها (عبدالرحمن محمد الجزائري)
البالغ من العمر أربع سنوات، تجاهل القاضي مرة أخرى شكواها، وطلب إسكاتها وأن تكتب ما تريد!!

وفي ظل غياب العدالة في محكمة وزارة الداخلية، وفقدانها القدرة على النظر في قضية السجينات بكل نزاهة وحياد
قرر السجينات الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ الأربعاء ١٤ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ، ٧ مارس ٢٠١٢م
حتى تلبي وزارة الداخلية مطالبهن المشروعة، المتمثلة بالإفراج الفوري عنهن، والحق في محاكمة علانية وعادلة
وكل تلك المطالب تتماشى مع الأنظمة العدلية المحلية، والمواثيق الدولية التي وقعت وصادقت عليها حكومة المملكة العربية السعودية.

والجمعية تطالب السلطات السعودية سرعة الإستجابة لمطالب السجينات
وفي حال التأخير أو إصابتهن بمكروه، فإن الجمعية تحمل وزير الداخلية وبقية كبار مسئولي الوزارة المسئولية كامله
ويشاركهم في المسئولية وزير العدل، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، ورئيس المحكمة الجزائية المتخصصة (القاضي صالح العجيري)
ورئيس وأعضاء هيئة التحقيق والإدعاء العام، ورئيس هيئة حقوق الإنسان الحكومية ونائبة، ورئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان (مفلح القحطاني)
نظير مشاركتهم المباشرة في انتهاك حقوق السجينات، أو اخفاقهم في القيام بمهامهم الموكلة إليهم، أو تواطئهم بالسكوت عن تلك الإنتهاكات
ناهيك عن نشرهم تقارير مزورة في محاولة يائسة للتغطية على جرائم وزارة الداخلية وتجميل وجهها القبيح!!

وأسماء الأطفال والنساء المضربات عن الطعام:
١. هيفاء ذياب الأحمدي.
٢. أروى عصام بغدادي (حامل).
٣. نجوى حميد الصاعدي.
٤. نجلاء علي الرومي.
٥. حنان عبدالرحمن سمكري (حامل)، وأطفالها:
٦. نمور محمد الجزائري (١٣ سنة).
٧. جنى محمد الجزائري (٧ سنوات).
٨. عبدالرحمن محمد الجزائري (٤ سنوات).

وفي الختام، فإن جمعية (حسم)
تحث الناشطين الحقوقيين والمهتمين بالشأن العام للتفاعل مع إضراب السجينات عن الطعام،
وتسليط الضوء على قضيتهن بفضح إنتهاكات وزارة الداخلية لحقوق الإنسان، والتعاطف معهن والمساهمة في رفع الظلم عنهن
والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.

والله ولي التوفيق،

جمعية الحقوق المدنية والسياسية 
(حسم) في السعودية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق