قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن بعض الدبلوماسيين المصريين يعتقدون أن الولايات المتحدة استخدمت نفوذها في المنطقة لإقناع دول الخليج بحجب مساعداتها إلى مصر، حتى تفرج مصر عن المتهمين الأميركيين.
لكنها أشارت إلى أن الضغوط توقفت بعد أن سمحت السلطات المصرية للأمريكيين المتهمين في قضية التمويل الأجنبي غير المشروع بمغادرة البلاد. وذكرت الصحيفة أن رحيل الأمريكيين بالطريقة التي تمَّ عليها فجَّر الغضب في البرلمان الذي يهيمن عليه الإسلاميون، وأشارت إلى ما قام به البرلمان من النظر في التصويت لإيقاف المعونات الأمريكية لمصر.
وأوردت الصحيفة مطالبة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية لدول العالم والمنطقة بتقديم مساعدات لمصر حتى تتمكن من توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرضٍ تجنبًا لأزمة مالية. وأشارت إلى أن الاتفاق بشأن القرض مع صندوق النقد الدولي مرهون بقدرة مصر على الحصول على مساعداتٍ من عددٍ آخر من الدول.
ونقلت عن ممتاز السعيد وزير المالية المصري قوله، إن مصر تحتاج إلى دعم 11 مليار دولار خلال العامين المقبلين. وأشارت إلى أرقامٍ ظهرت يوم الاثنين تشير إلى أن العجز السنوي للسنة المالية التي تنتهي في يونيو وصل إلى 11.7% من الناتج القومي الإجمالي، وذلك بزيادة 10% عما كان متوقعًا.
وأوضحت أن التمويل المتوقع من صندوق النقد الدولي سيفتح المجال لعددٍ آخر من المؤسسات الدولية لتقديم الدعم إلى مصر لتتعافى من آثار الاقتصاد المتضرر بسبب ما وصفته بالاضطراب السياسي. ورأت الصحيفة أن دعوات كلينتون تشير إلى تحسن العلاقات بين القاهرة وواشنطن بعد أسوأ أزمة شهدتها العلاقات بينهما منذ عقود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق