22 مارس 2012

‎السعودية: الثورة القادمة الى الوسط


 
لا يزال الحراك الطالبي البارز الذي شهدته الجامعات السعودية محل اهتمام ومتابعة ولا سيما في ظل التداعيات الكبيرة التي خلفها على الساحتين الاجتماعية والسياسية.
التحركات التي بدات في جامعة الملك خالد بابها واسفرت عن مقتل طالبة وجرح العشرات ما لبثت ان توسعت لتشمل العديد من الجامعات، في حين خرج المئات من المحتجين في العاصمة السعودية الرياض منددين بالقمع والقتل الذي تعرضت له الفتيات.
‎ الحراك الطالبي دق ناقوس الخطر لدى اركان النظام السعودي، حيث سارعت القيادة الى عقد لقاءات عاجلة، في وقت اشارت مصادر معارضة الى اتخاذ الملك عبد الله بن عبد العزيز قرارا بتشكيل خلية لادارة الازمة، معطيا اوامره بواد الحراك الجامعي باي ثمن قبل ان ينتقل الى الشارع.
‎ متابعون للشان السعودي راوا ان ما يجري ليس منعزلا عن الازمات الاجتماعية التي قدمت الشهداء وسط تعتيم اعلامي كبير كما انه ليس منفصلا عن الحراك الفئوي لبعض المجموعات كالطيارين وغيرهم، في حين قال احد المعارضين ان ما يجري ما هو الا صراع ارادات بين النظام والشعب باختلاف انتماءاته.
‎   سياسة كم الافواه تواصلت وكان اخرها القرار المشبوه بايقاف برنامج تلفزيوني عقب ظهور الاديب والكاتب السعودي زهير كتبي فيه، محذرا من ثورة الجياع القادمة الى السعودية قائلا "ادركوا الامر قبل ان يدرككم".
‎   في جانب اخر وفي خطوة لافتة افتى رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء ومفتي عام السعودية عبد العزيز بن عبد الله ال الشيخ بوجوب هدم جميع الكنائس في شبه الجزيرة العربية، معتبرا ان البلاد تخضع لدين الاسلام فقط، ووجود الكنائس في بعض الدول منها هو اعتراف بصحة هذه الاديان.
‎ اذن هو حراك فاعل من رحم قلاع التغيير في المجتمعات.
فهل بدات فعلا نذر الصحوة الاسلامية بنسختها السعودية من الشرق الى الجنوب وصولا الى الوسط؟ ‎الاسئلة: ‎ما الذي يجري في الجامعات السعودية؟ ‎هل فعلا ما يجري هو حراك شعبي بدا من الصروح التعليمية؟ ‎هل يمكن فصل ما جرى في جامعة الملك خالد او في غيرها عن الحراك العام الحاصل في المملكة؟ ‎هناك من يعتبر انها ازمة ادارية لا اكثر وبالتالي لماذا التضخيم؟ ‎هل فعلا قرر الملك تشكيل خلية ازمة لمعالجة الازمة قبل انتقالها الى الشارع؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق