تحدث الشيخ "حسن عبد الهادي بوخمسين" في خطبة صلاة الجمعة بمدينة "الهفوف" عما يشكله الشباب اليوم من كثافة بشرية في معظم مجتمعات العالم المعاصرة وخاصة النامية منها، ففي مجتمعاتنا العربية والإسلامية تشكل شريحة الشباب ما لا يقل عن نسبة 70% من تعداد السكان.
فأصبح الشباب قوة لا يستهان بها لذلك نجد أن خطى التغيير والتطور في معظم تلك البلدان النامية لا سيما الاسلامية والعربية منها تجري بوتيرة أسرع من إي وقت مضى.فهناك الكثير من تلك المجتمعات التي شعرت فيها شريحة الشباب بالغبن والقهر والتهميش والإقصاء القسري لدورها وفاعليتها في المناحي الأساسية في الحياة لا سيما الجوانب الاقتصادية والسياسية منها وكانت النتيجة هي الثورة والتمرد على هذا الواقع المفروض عليها.
لذلك وجدنا ذلك الدور الكبير لهؤلاء الشباب في حركة الربيع العربي التي شهدتها العديد من الدول العربية، وما صنعوه من تحولات تاريخية كبرى في بلدانهم.
وشبابنا في مجتمعنا المحلي في السعودية هم جزء من هذه المنظومة العربية والإسلامية وهم كغيرهم لهم آرائهم ومواقفهم الخاصة ولهم كذلك احتياجاتهم الذاتية فإن لم تقم الجهات الرسمية المسئولة وكذلك الجهات المجتمعية المتصدية بالإسراع في فتح قنوات الحوار والاستماع إلى آرائهم وأفكارهم ومحاولة تحقيق رغباتهم واحتياجاتهم الخاصة المحقة منها فإن ذلك قد يؤدي إلى انفجار تلك الطاقات الهادرة الكامنة مؤقتاً وحدوث مالا يحمد عقباه.
كما تطرق الشيخ "حسن" في المقابل إلى تلك المخاطر والأهوال التي تحدق بتلك الفئة من أبنائنا وبناتنا نتيجة الفراغ والبطالة التي يعيشها البعض منهم، حيث تشير الإحصاءات الرسمية إلى وجود ما يقل عن مليونين عاطل وعاطلة عن العمل معظمهم من فئة الشباب، فإذا لم يتم معالجة هذه المشكلة سريعاُ من قبل الدولة والمجتمع سواسيةً فهناك خطر الانزلاق في مهاوي الانحراف والرذيلة والجريمة ولربما الوقوع في فخ المخدرات وما إلى ذلك.
...............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق