6 أكتوبر 2011

بوادر أزمة بين "كبار العلماء" والديوان الملكي بسبب قرار العاهل السعودي "دخول المرأة الشورى"


التاريخ:6/10/2011 - الوقت: 7:26ص


وكالة الجزيرة العربية للأنباء -

يبدو أن السعودية باتت على مشارف أزمة بين "هيئة كبار العلماء" والديوان الملكي السعودي، فبعد أن وجّه الشيخ صالح اللحيدان عضو مجلس كبار العلماء في المملكة، انتقادًا غير مباشر لقرار الملك عبد الله، بمنح السعوديات قدرا أكبر من الحقوق المدنية بما في ذلك المشاركة في انتخابات مجلس الشورى والانتخابات البلدية، عادت الأزمة لتشتعل من جديد بين الهيئة والديوان الملكي، إثر أنباء عن استقبال أحد أعضاء الهيئة لرئيس الديوان الملكي بشكل "غير لائق".

وكانت أوساط على شبكة الإنترنت قد تناقلت أنباء حول زيارة رئيس الديوان الملكي خالد التويجري للشيخ "عبد الكريم الخضير" أحد أعضاء هيئة كبار العلماء في منزله، مؤكدة أن الأخير طرد "التويجري" وشخصًا آخر معه أتوا ليطلبوا فتوى تدعم قرار الملك تعيين النساء في مجلس الشورى.

لكن "الخضير" أكد أنه اطلع على القرار الملكي بخصوص تعيين النساء عضوات في مجلس الشورى منذ نحو 6 شهور، مبيناً أن رئيس الديوان الملكي زاره في منزله ليطلعه على القرار، لكنه رفضه بأدب، وأثنى على تجرد "التويجري" وحياديته وفق وصفه عندما عرض الخطاب.

وبين الخضير في بيانه أن "التويجري اصطحب معه بيان يظهر فيه تواقيع "جمع من أهل العلم" حول القرار الملكي".

وأضاف "تفضل معالي رئيس الديوان الملكي الأستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري بزيارتي فاستقبلته استقبالاً يليق بمقامه كمسئول في الدولة وضيف حل بي، والشرع المطهر قد أمر بإكرام الضيف، فرحبت به وتلطفت معه في الخطاب ثم عرض معالي رئيس الديوان قرارا يتضمن مشاركة المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية قد وقع عليه جمع من أهل العلم وهو يبلّغ رغبة خادم الحرمين الشريفين إطلاعي عليه وأخذ رأيي في الموضوع وكان معاليه في غاية الأدب والتلطف فأبلغته عدم موافقتي على ذلك ولم يُبد أي استشكال لموقفي بل عرض الموضوع بكل تجرد وحيادية ثم ودعته وهذا كل ما حصل وما كتب في المواقع الالكترونية من خلاف ذلك من أني لم احسن استقباله فغير صحيح فليس من منهجي ذلك مع آحاد الناس فضلا عن خواصهم وهذا ماتعلمناه من شرعنا الحنيف ونعلمه طلابنا".

وختم الخضير بيانه بنصيحة للكتاب بأن "يتقوا الله فيما يكتبون فلا يكتبون إلا الحق وعليهم أن يدركوا أنهم محاسبون على كتاباتهم".

وكانت الأزمة قد بدات عندما أكد الشيخ "صالح اللحيدان" وهو أقدم أعضاء هيئة كبار العلماء أنه لم يُستشر في القرار قبل إعلانه، مبيناً أنه "آخر من تبقى من كبار العلماء الذي عينهم الملك فيصل".، وقال اللحيدان "إنه يتمنى لو أن الملك لم يقل إنه استشار العلماء".
ووفقاً للقرار الملكي فإن النساء سيصبحن عضوات في المجلس ابتداء من دورته المقبلة، فيما تتجه الترشيحات لتعيين المستشارات الحاليات، إذ أن المجلس يضم 12 سيدة يحضرن بعض الجلسات مستشارات.

وقضى القرار الملكي أيضا بحق المرأة السعودية في الترشح والانتخاب في الدورة المقبلة للمجالس البلدية بعد 4
أعوام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق