وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
إذا كانت الثورة في تونس قد بدأت اقتصادية عندما أحرق "البوعزيزي" نفسه احتجاجًا على الأوضاع المعيشية وعدم توفير فرص عمل، وفي مصر سياسية ضد الشرطة والتعذيب في السجون والمعتقلات، فيبدو أن وقودها في السعودية سيكون قضية الإعتقال!
فقد دعت "اللجنة التنسيقية للحركة الشبابية السعودية" وصفحة "سجينا حتى متى" على "الفيس بوك" للإعتصام أمام وزارة الداخلية يوم الأحد القادم بعد صلاة الظهر، للمطالبة بالإفراج عن سجناء الرأي والسياسين والعلماء الذين تعج بهم السجون السعودية، والتضامن مع أهالي المعتقلين.
وكانت اللجنة التنسيقية للحركة الشابية السعودية قد دعت في رمضان الماضي أهالي المعتقلين للاعتصام في الحرم المكي ليلة السابع والعشرين من رمضان في ليلة القدر للمطالبة بالإفراج عن ذويهم.
وجاء في صفحة "اللجنة التنسيقية" على "الفيس بوك" و"تويتر" (تدعو اللجنة الى اعتصام امام وزارة الداخلية يوم الأحد ١١/١١/١٤٣٢هـ بعد صلاة الظهر وذلك تضامنًا مع أهالي المعتقلين والذي ينظمه شباب "سجينا حتى متى")
ونشرت الصفحة فيديو ترويجي للاعتصام تضمن صورًا للملك "عبد الله" يظهر فيه وجهه ملطخًا بالدماء على ما يبدو، وصورًا لأطفال فقدوا آبائهم في غياهب السجون وهم يبكون مرارة فراقهم، ومقاطع عديدة لعمليات التعذيب في السجون السعودية.
الجدير بالذكر أن اللجنة التنسيقية للحركة الشبابية السعودية نشأت من رحم الثورة العربية، حيث دعت، بمشاركة العديد من الحركات، إلى ما عرف بثورة حنين رجب في 11 مارس الماضي، وتقوم أهداف اللجنة على المطالبة بالمشاركة الفعالة في اتخاذ القرار سياسيًا، والمطالبة ببرلمان منتخب كليا، ومحاربة الفساد، ورد المظالم الى أهلها. كما تقوم في آلية تنظيمها على أن يكون ارتباطها بقيادات سعودية محلية شابة في جميع مدن السعودية والتي بدورها تُنظم العمليات الميدانية السلمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق