القاهرة 26/5/2011 – اكد الباحث والمحلل السياسي المصري فكري عبد المطلب ان المتتبع لبيان الداخلية السعودية بشأن احداث القطيف يجده مليئا بنفس السيناريوهات والاتهامات المسبقة التي جاءت في بيانات الامن التونسي والامن المصري واليمني والبحريني .
واوضح عبد المطلب في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة ان هذه البيانات تجمع على الصاق التحركات الشعبية بالمؤامرات الخارجية ، ولعل لجنة بسيوني في البحرين كشفت الغطاء عن مثل هذه الاكاذيب السافرة من جانب الامن السعودي تحديدا حينما نفت تماما وجود أي صلة لايران باحداث الثورة البحرينية .
واشار الباحث المصري الى ان ال سعود واجهزتهم القمعية التي بات يشرف عليها ولي العهد الجديد نايف بن عبد العزيز ما تزال لا تتعلم أية دروس ولا تزال البيروقراطية الامنية السعودية على حالها .
وتابع الباحث فكري عبد المطلب قائلا ان السعودية ومنذ الطفرة النفطية في سبعينيات القرن الماضي اصبحت اداة تخريب لكل عملية اصلاح او تغيير بل مارست عمليات اختراق للاسلام السني المعتدل الذي يمثله الازهر ، واستمرت هذه الاختراقات الوهابية بشكل سافر للالتفاف على الثورات العربية كما حدث في مصر من خلال احزاب وهابية ممولة من السعودية .
واضاف عبد المطلب ان ال سعود ومن خلال الجماعات المتحالفة معهم داخل مصر وداخل جهاز الحكم المصري وبعد ان صار عمر سليمان مستشارا رسميا لولي العهد السعودي اصبحو يمارسون عملية التخريب المنظم والاختراق المنظم للثورة المصرية كما يفعلون بالنسبة للثورتين اليمنية والبحرينية وكما يفعلون مع الحراك الشعبي في القطيف الذي يلصقون به شتى التهم .
واعتبر الباحث المصري ان هذا السلوك المعيب الذي تقوم به السعودية لا يمكن فصله عن السياسة والتوجهات الاميركية وتوجهات حلف الناتو بالتحديد بوصفه الجهة التي تولت التدخل العسكري الجوي المباشر على ليبيا ، وبموازاة ذلك يأتي هذا التدخل السياسي والاعلامي والدبلوماسي في مصر وفي تونس وفي اليمن وفي البحرين .
واوضح عبد المطلب ان الحلف الاميركي السعودي التركي يقوم الان بمهام لا يمكن ان توصف الا بانها قذرة ، مشيرا الى ان الموقف الميركي والسعودي من احداث ميدان التحرير في القاهرة كان موقفا خجولا ومتهافتا ولذا نرى ان المد الثوري يتصاعد في مواجهة المخططات الاميركية السعودية داخل النظام المصري ومحاولة اعادة تشكيل هذا النظام على اسس ثورية مستقلة تطوق الوهابية وكل حلفاء الولايات المتحدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق