23 نوفمبر 2011

لجنة تقصي الحقائق في البحرين: السلطات استعملت القوة المفرطة والتعذيب


المنامة- (ا ف ب): أكد تقرير لجنة تقصي الحقائق المستقلة حول قمع الاحتجاجات في البحرين ان السلطات الامنية استعملت القوة المفرطة وغير المبررة ضد المحتجين، كما تمت ممارسة التعذيب بشكل متعمد بحق معتقلين.
وقال رئيس اللجنة شريف بسيوني خلال مراسم الكشف عن التقرير الاربعاء في المنامة بحضور الملك حمد بن عيسى ال خليفة إن السلطات "لجأت إلى استخدام القوة المفرطة وغير الضرورية" بما في ذلك بهدف "بث الرعب".

كما أكد أن التعذيب مورس على المعتقلين بشكل "متعمد بهدف انتزاع الاعترافات أو للعقاب والانتقام". الا ان بسيوني قال إن هذه الممارسات تمت "خلافا لأوامر قمة الوزارة" و"بالرغم من وجود تعليمات سارية لم تنفذ".

واشار بسيوني إلى "تعرض موقوفين للتعذيب" و"للانتهاكات البدنية والنفسية" كما اشار الى تسجيل "انماط سلوكية معينة تقوم فيها بعض الجهات الحكومية تجاه فئات معينة من الموقوفين".

وذكر أن السلطات لم تقم بما يلزم "لوقف اساءة المعاملة من قبل المسؤولين بالرغم من وجود تعليمات سارية لم تنفذ".

وذكر ان حالات التعذيب شكلت "ممارسة متعمدة تهدف في بعض الحالات الى انتزاع اعترافات في حالات اخرى الى العقاب والانتقام من اشخاص آخرين".

كما اشار إلى إن السلطات استخدمت هذه الاعترافات في المحاكم الخاصة والعادية.

وفي السياق، أكد ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة قبول تقرير لجنة تقصي الحقائق المستقلة، ووعد بمحاسبة واستبدال المسؤولين عن الانتهاكات.

وقال الملك حمد في كلمة القاها بمناسبة الكشف عن تقرير لجنة تقصي الحقائق إن هذا التقرير "يمنح بلادنا فرصة تاريخية للتعامل مع اهم المسائل واشدها الحاحا".

واكد أن "المسؤولين الذين لم يقوموا بواجبهم سيكونون عرضة للمحاسبة والاستبدال".

وتقدم الملك "بالشكر الجزيل لرئيس واعضاء اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق وموظفيها على جهودهم الجليلة والتي نقدرها كثيرا لما لهذا التقرير من قيمة عظيمة ومكانة عالية في نفوسنا، وان شعب البحرين باستفادته من مرئياتكم وتوصياتكم سيجعل من هذا اليوم يوما تاريخيا في حياة الوطن".

وحول ما توصل اليه التقرير عن عدم وجود ادلة لضلوع إيران في احداث البحرين، قال الملك حمد ان "حكومة البحرين ليست في وضع يمكنها من تقديم أدلة على الصلات بين إيران واحداث معينة في بلدنا هذا العام".

لكنه ندد بـ"الهجمة الاعلامية" من قبل قنوات ايرانية.

واعتبر أن هذه "الهجمة حقيقة موضوعية يلاحظها كل من يفهم اللغة العربية، وهي تشكل تحديا مباشرا ليس فقط لاستقرار وسيادة وطننا فحسب بل تهديدا لأمن واستقرار كافة دول مجلس التعاون".

واعرب الملك عن الامل في ان "تعيد القيادة الايرانية النظر في مواقفها بترك السياسات التي تؤدي الى العداء والفرقة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق