18 نوفمبر 2011

ياخادم الحرمين : مسكناتك لم تصل الى الشعب !!



في آذار مارس 2011م صدرت اوامر ملكية في مصلحة الشعب السعودي ، نظر البعض اليها على انها مسكنات للتهدئة من عدوى الربيع العربي التي وصل شيء من فيروساتها حدود وطننا الغالي ، لكن الشعب تقبل هذه العطايا من ملك الانسانية عبد الله بن عبد العزيز ليؤكد انه شعب لايريد تلك الاصلاحات السياسية المزعومة التي تهم النخبة وتترك الامة !
نعم .. فمطالبات النخب والنخبويين ذات طابع ترفي ، أي ترف في الفكر ، قد تهمني حقوق المرأة عندما استطيع صناعة الفكر ، وتهمني الليبرالية عندما يكتفي البطن ، وتغطيني مظلة منزل آمن في وطني ، لكن اغلب مايُحرم منه الناس هو ماجاءت  الأوامر الملكية الكريمة  لتعطيه للشعب.. انها المادة ومشاركة الثروة التي اعطاها الله لهذه البلاد، إنها أهم من كل ناعق بالقضايا العامة ذات الطباع الشمولي التي تخدم الطبقة المخملية فقط! او تلك الطبقة الجالدة لذاتها ومجتمعها ، بحيث اصبحت تحتقر مجتمعها وتعيره بالتخلف والجمود والظلامية !!
ان الفرحة بهذه المكرمة الملكية لم تكتمل ، ذلك ان القرارت لم ينفذ اغلبها حتى بعد مرور عدة اشهر ، اذا لم يعطى فترة قصوى للتنفيذ ، كما ان القرارت جاءت بحيث يترك مجال او ثغرة للالتفاف حولها ولنتأمل النقاط:
1-          جاءت الاوامر بصرف راتبين لكل موظف ومتقاعد ، تم الالتفات على هذا الامر بصرف الرواتب الأساسية فقط، مما تسبب بعدم فائدة لاغلب الموظفين وبالذات العسكريين الافراد ، بل حتى هذا الامر ناقض الأوامر التي اعتبرت بدل غلاء المعيشة ضمن الراتب الأساسي ، ومع ذلك صرفت الرواتب بدون هذا البدل!!
2-          اعانة العاطلين او ماتسمى (حافز) تحولت الى مصدر اذلال للمواطنين ، جعلتهم في طوابير امام البنوك التي استغلتهم بشكل بشع وفرضت الرسوم لفتح الحسابات ، مع تلويح من المسؤولين باستثناء بعض الشرائح من الشعب ، مع العلم ان حافز لم يصرف حتى وقت كتابة هذه الأسطر !
3-          صندوق الموارد البشرية الذي يموله الشعب لايدفع شيئاً للموظف السعودي في القطاع الخاص ، وهو كذبة كبرى ، يقتص الصندوق امواله من فرضه للرسوم على كل عامل اجنبي في المملكة ، وتؤخذ الرسوم من جيوب كفلائهم السعوديين او منهم ، لكن عندما يريد الموظف الاستفادة من الصندوق يتم فرض شروط تجعل هذا الأمر مستحيلاً ، اذ ينبغي لصاحب القطاع الخاص ان يسجل موظفيه في الصندوق مع بيان الراتب ، لكن الصندوق يشترط عدم الاشتراك في التأمينات ، حيث يخير بين الاشتراك في صندوق الموارد البشرية او التأمينات ، طبعا القطاع الخاص يختار التأمينات لكي يستطيع استقدام العمالة من الخارج ، وبالتالي يحرم الموظفين السعوديين من حصتهم في صندوق الموارد البشرية !
4-          الامر الخاص بالسكن ! وما أدراك مالسكن؟! ، كل امير سعودي طبعاً يسكن في قصر مساحته تقترب من ملعب لكرة القدم ، لكن الشعب 90% مشردين ، ينتقلون سنويا من منزل الى آخر ، اقصد من شقة الى اخرى ، الملك أمر بمبلغ 250 مليار ، لم نرى تحركا يعكس حقيقة هذا المبلغ ، ففي مدينتي التي اقطن فيها تم التلاعب في قرية سكنية كان مخططاً تسليم منازلها الى الفقراء وتحولت الى الاسكان العام ، وعدد وحداتها السكنية لايزيد عن 900 وحدة سكنية ، لم ينتهي العمل بها منذ خمسة سنوات ، اذا تم بناء وحدات اخرى فكم تستغرق من الوقت ؟ عندما يفنى الجيل الحالي برمته ؟! لماذا لاتأتي شركات البناء الجاهز التي تستطيع بناء المدن السكنية بمئات الوحدات في غضون عام او اقل طالما ان المال موجود ، والشعب يسدد من رواتبه الزهيدة  ؟! علما بأن هذه المدن تبنى للاجانب الغربيين في كل انحاء المملكة ، الاجانب الغربيون يعملون في المملكة وهم يتمتعون بخدمات تضاهي مايحصل عليه الامراء ووكلائهم وليتشرد الشعب !
5-          الشعب لايرد ليبرالية ! ولاحرية مغشوشة .. الشعب يريد مشاركة الثروة وتوزيعها بعدل !!http://www.alsaha.com/sahat/4/topics/297596

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق