خاص – جزيرة العرب نيوز : فاجئ صحفي أمريكي من أصول عربية يُدعى سام حسيني بتوجيه أسئلة مُحرجة للأمير السعودي تركي الفيصل وتسائل عن مدى من شرعية النظام السعودي الكارتوني, وقال لتركي أن نظامك السعودي هو من أفظع الأنظمة الاستبدادية, وهو من أشد الأنظمة في العالم كرهاً للنساء, وأن منظمة حقوق الإنسان تشهد لكم بتعذيب النشطاء السياسيين, ووجه له عدة أسئلة محرجة, في نادي الصحافة الوطني في العاصمة الأمريكية واشنطن, الأمر الذي جعل تركي الفيصل يتضايق كثيراً منه ويطلب منه المجيء مكانه لإلقاء خطاب اعتراضاً على سيل أسئلته القوية!
حيث تعود تركي الفيصل أن يجد رعاية خاصة من قبل نادي الصحافة الأمريكي الذي يلتقي بدوره تبرعات سعودية سخية, مُقابل عدم التطرق للنظام السعودي وعدم إحراج المسؤولين السعوديين في مؤتمراتهم الصحفية, وقد فوجئ الحاضرين بتوجيه الصحفي الأمريكي سام الحسيني لتلك الأسئلة المُحرجة للفيصل، حيث تحدث فيه عن تخلف وعدم شرعية النظام السعودي، قائلاً لتركي الفيصل :
أي شرعية يمتلكها نظامكم، بخلاف المليارات من الدولارات والأسلحة؟
فانزعج تركي الفيصل من ذلك الصحفي الأمريكي ذو الأصول العربية, قائلاً له : هل تريد أن تأتي إلى هنا وتلقي خطاباً؟
ثم سأل الصحفي هل زرت السعودية!
وكأن العالم يجهل حقيقة الوضع السعودي, ولن يعرف حقيقة هذا النظام الاستبدادي الدموي الفاسد, إلا من خلال زيارات سياحية والمبيت في الفنادق الراقية لسعودية, لكي يفهم حقيقة النظام السعودي!
وهذا بات معروفاً عن النظام السعودي, حيث يوفر دعوات خاصة للصحفيين الغربيين, ويسكنهم في أرقى الفنادق ويأخذهم في رحلات سياحية إلى مدائن صالح وبعض المناطق الأثرية, لكي يشتري صمتهم وولائهم, وبعدها يتحولون إلى مرتزقة للنظام السعودي.
ولهذا بادر تركي الفيصل لدعوة سام الحسيني وكل الحاضرين لزيارة السعودية ليعرفوا حقيقة النظام, وهو يعني أن السعودية جاهزة للدفع لهم وإرضائهم, وما عليهم سوى المجيء والقبض من آل سعود.
وقد قاطع الصحفي تركي الفيصل مرة أخرى، وأراد تفنيد كلامه، لكن رئيس نادي الصحافة المدعو وليام مكارين والذي يحظى بالدعم المالي السعودي حاول إيقاف الصحفي الأمريكي سام, قائلاً له هذا يكفي.
وبعد انتهاء المؤتمر الصحفي، شهد نادي الصحافة مشادة كلامية عنيفة بين رئيس النادي وليام مكارين وحسيني، ومعروف أن رئيس النادي وليام مكارين يُمالأ السعوديين مقابل التبرعات والمال الذي يدفعونه له, ولهذا غضب من سؤال سام الحسيني وقرّر إيقاف عضويته لمدة أسبوعين.
الجدير بالذكر أن النظام السعودي يخشى الانتقادات الدولية ويرتعب من أي صحفي أمريكي يتطرق للشأن السعودي, أو يوجه انتقاداً للنظام السعودي في أمريكا أو الغرب, ولهذا أوجد آل سعود منظمات ومراكز دراسات وهمية, مهمتها شراء ذمم الصحفيين والإعلاميين وتقديم لهم دعوات مجانية لزيارة السعودية, ومن تلك المراكز مركز الدراسات العربي – الأوربي الذي يديره صالح الطيار, حيث اعترف الأخير أن مهمته في أوربا هي دعوة وفود وإعلاميين أوربيين لزيارة السعودية, بعيداً عن تدخل السفارات السعودية حتى لا يحرج هؤلاء الإعلاميون الأجانب!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق