بدم بارد أقدمت السلطات السعودية على قتل الشاب ناصر المحيشي على حاجز للشرطة فجر يوم أمس الإثنين في مدينة القطيف في المنطقة الشرقية زاعمة أنه كان برفقة مسلحين ملثمين الأمر الذي نفته عائلة الشهيد .
والد المحيشي و لدى توجهه لإستلام جثة ولده فوجىء بإشتراط الشرطة عليه عدم رفع قضية ضد من أطلق النار على ولده والإكتفاء بالإدعاء على مجهول، والتعهد بعدم المطالبة بأي حقوق ، بإعتبار ذلك جزءا ً من السياسة المتبعة من قبل وزارة الداخلية السعودية.
والد المحيشي وأقاربه رفضوا النزول عند إملاءات الشرطة ، حيث انطلقت تظاهرات غاضبة للتنديد بمقتل المحيشي ، ومطالبة بتسليم جثته لذويها،واجهتها السلطات بالقمع الشديد وإطلاق الرصاص الحي ما أدى لسقوط شهيد ثان يدعى علي الفلفل بعد أقل من أربع وعشرين ساعة وهناك معلومات عن سقوط شهيد ثالث اليوم.
الولايات المتحدة الأميركية الداعم الرئيس للنظام في السعودية ،وفي محاولة تبدو يائسة لحماية النظام السعودي من نار الثورات العربية التي أسقطت دكتاتوريات حاكمة، زعمت على لسان سفيرها في الرياض جيمس سميث أن السعودية مختلفة عن سواها من دول المنطقة التي تشهد احتجاجات معلنا ً تقديره لما سماها إصلاحات يجريها الملك عبدالله بن عبدالعزيز .
تجدر الاشارة الى ان السعودية تشهد منذ فترة طويلة حراكا ً شعبيا ً على خلفية المطالبة بالحقوق المدنية والاصلاح السياسي وسط رفض المؤسسة الدينية الوهابية القوية و قادة كبار داخل العائلة الحاكمة وتورط مقربين منها بدعم الإرهاب في الخارج ما يؤسس برأي المراقبين لربيع سعودي مقبل بدأ في المنطقة الشرقية وظهرت إرهاصاته إعتراضات داخل العائلة الحاكمة كان آخرها إستقالة الأمير طلال بن عبدالعزيز من عضوية هيئة البيعة إحتجاجا ً على تولية أخوه الأصغر منه نايف ولاية العهد بعد وفاة سلطان بن عبدالعزيز قبل أسابيع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق