بيروت 28/11/2011 – حذر الكاتب والمحلل السياسي فؤاد ابراهيم من تكرار الممارسات القمعية للسلطات السعودية مع اهالي المنطقة الشرقية والقطيف بمناطق أخرى من البلاد.
وقال ابراهيم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين ان الشعب السعودي بكل طوائفه وفئاته يشعر بالغضب مما اقدمت عليه الحكومة السعودية من قتل لشباب القطيف، والكل يعلم بأن هكذا تصرفات من الممكن ان تتكرر في مناطق أخرى من البلاد وعلى الجميع ان يستنكرها ولا يقبل بها دون النظر لأي اعتبارات أخرى مذهبية كانت أم غير مذهبية.
واضاف ابراهيم ان من قتل في القطيف كان يحمل مطالب عادلة لصالح جميع فئات الشعب في السعودية وان مقتلهم شكل فارق جديد في الحياة السياسية والحراك الذي تشهده البلاد من أجل نيل وتحقيق الحقوق المدنية.
واوضح ابراهيم ان ما تشهده السعودية هو صدام بين عقيدة بالية مسيطرة على اذهان الاسرة الحاكمة التي تشعر بانها مالكة لكل شئ في البلاد بما فيهم أبناء الشعب وعقيدة لا تقبل بما تريدة الاسرة المالكة بل تريد ان تستوفي حقوق الشعب المدنية كاملة دون نقصان والانتقال من تلك الافكار البالية الى نظام عصري جديد تحترم فيه ارادة الشعب وتطلعاته.
واكد ابراهيم ان الاحتجاجات في السعودية وبمنطقة القطيف ستتواصل بسبب سفك السلطات لدم الشباب المسالم الذي كان يحمل مطالب عادلة، مشيرا الى ان اهالي المنطقة مصممون على استيفاء حقوقهم ومعاقبة كل من اساء لهم ولابنائهم.
واتهم ابراهيم حاكم المنطقة الشرقية الامير محمد بن فهد بالاستمرار في سياسة التنكيل والبطش ضد ابناء المنطقة منذ العام 1985، مشيرا الى ان هذا الامير لن يكون عامل استقرار في المنطقة الشرقية وان اعلن عن تشكيل لجنة تحقيق لتقصي ما حدث مؤخرا في القطيف.
ونوه ابراهيم الى ان احدى مطالب اهل المنطقة الشرقية هي رحيل هذا الامير السعودي وهو مطلب قانوني وشرعي ولا يعد بالمطلب الكبير قياسا لمطالب أخرى يريد اهل المنطقة ان يتم تحقيقها والاستجابة لها من قبل السلطات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق