شهدت مدينة جدة السعودية احتجاجات لخريجي الكليات والمعاهد الطبية أمام ديوان الخدمة في المدينة احتجاجا على رفض السلطات توظيفهم.
خلال مواجهتهم لمدير ديوان الخدمة رفض المحتجون اساليب السلطة بتعيين اجانب مكانهم، فيما يعانون هم من البطالة التي تبلغ 30 بالمئة في المملكة.
وأبدى المحتجون تذمرهم من الأوضاع المعيشية لقطاع واسع من أبناء الشعب، في حين تنفق ثروات البلاد على ابناء العائلة الحاكمة وصفقات الاسلحة التي قالوا إنها تخدم امن النظام بالدرجة الاولى ولمصلحة الادارة الاميركية التي تسعى الى التخفيف من أزمتها المالية.
الى ذلك، أكد الخبير الإستراتيجي السعودي علي الأحمد أن مبلغ صفقة بيع الطائرات الأميركية للسعودية يمكنه توظيف 500 ألف عاطل عن العمل في السعودية من أصل 3.5 مليون شخص.
وأوضح الأحمد في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الأحد، ان مبلغ 30 مليار دولار يمكنه توظيف ما لا يقل عن 500 ألف مواطن سعودي داخل المملكة من أصل 3.5 مليون عاطل عن العمل، وأن هذا المبلغ له الأثر البالغ على داخل المجتمع السعودي وعلى التنمية وبناء المدارس والمنازل، حيث أن نسبة المواطنين البالغين الذي لا يملكون منازلا تبلغ 77%، وهي نسبة كبيرة عالميا.
كما أشار الأحمد الى وجود 900 ألف عائلة سعودية تحت خط الفقر رسميا ويتلقون معونات من الجمعيات الخيرية ومعونات بسيطة من الحكومة، وأن نسبة البطالة لدى النساء يبلغ 90%، بسبب عدم توفير فرصة لهن أو عدم السماح لهن بالعمل.
وقال إن التيارات الفكرية والسياسية موجودة في السعودية، ولكن التجمعات ونشاطات هذه التيارات أمر غير موجود، بسبب الضغط والقمع والمنع والسجن والكثير من أدوات الإسكات لهذه الأصوات، فالكثير من أعضاء حركة الحقوق المدنية والسياسية وهي حركة ناشئة منذ عدة سنوات ولها امتداد كبير، يقبعون في السجون، كذلك الحال مع الحركات التي حدثت في المنطقة الشرقية.
وأكد الأحمد أن الحكومة السعودية لا تسمح بأن يكون للمواطن أي صوت أو رأي في الشأن العام، وترفض أن يتحدث شخص أو أستاذ جامعة في موضوع الميزانية، وأنها لا تسمح للمرأة بممارسة حقوقها وإتخاذ قرارها بنفسها، كالتعليم والسفر والقيادة والزواج وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق