واشنطن 02/01/2012 - أكد الخبير الإستراتيجي السعودي علي الأحمد أن صفقة بيع الطائرات الأميركية للسعودية ستوفر 50 ألف فرصة عمل داخل أميركا، وأن مبلغها يمكنه توظيف 500 ألف عاطل عن العمل في السعودية من أصل 3.5 مليون شخص.
وقال الأحمد في حوار خاص مع قناة الإخبارية مساء الأحد إن الولايات المتحدة الأميركية تملك وتتحكم بشفرات الطائرات المقاتلة التي تعتزم تزويدها للسعودية ضمن صفقة الأسلحة، وإن كل ضغطة زر في كابينة هذه الطائرات يتم تسجيلها ومراقبتها من قبل الولايات المتحدة.
وأضاف أن صفقة الأسلحة هذه ستخلق ما لا يقل عن 50 ألف وضيفة في الولايات المتحدة الأميركية التي تعاني من معدل مرتفع في البطالة يزيد على 10%، وإن كانت الأرقام الرسمية تقول 9%، ولكن هذه النسبة الأخيرة هي للباحثين الرسميين عن العمل وليس العدد الفعلي من العاطلين.
وأشار الى أن مبلغ 30 مليار دولار يمكنه توظيف ما لا يقل عن 500 ألف مواطن سعودي داخل المملكة من أصل 3.5 مليون عاطل عن العمل، وأن هذا المبلغ له الأثر البالغ على داخل المجتمع السعودي وعلى التنمية وبناء المدارس والمنازل، حيث أن نسبة المواطنين البالغين الذي لا يملكون منازلا تبلغ 77%، وهي نسبة كبيرة عالميا.
كما أشار الأحمد الى وجود 900 ألف عائلة سعودية تحت خط الفقر رسميا ويتلقون معونات من الجمعيات الخيرية ومعونات بسيطة من الحكومة، وأن نسبة البطالة لدى النساء يبلغ 90%، بسبب عدم توفير فرصة لهن أو عدم السماح لهن بالعمل.
وقال إن التيارات الفكرية والسياسية موجودة في السعودية، ولكن التجمعات ونشاطات هذه التيارات أمر غير موجود، بسبب الضغط والقمع والمنع والسجن والكثير من أدوات الإسكات لهذه الأصوات، فالكثير من أعضاء حركة الحقوق المدنية والسياسية وهي حركة ناشئة منذ عدة سنوات ولها امتداد كبير، يقبعون في السجون، كذلك الحال مع الحركات التي حدثت في المنطقة الشرقية.
وأكد الأحمد أن الحكومة السعودية لا تسمح بأن يكون للمواطن أي صوت أو رأي في الشأن العام، وترفض أن يتحدث شخص أو أستاذ جامعة في موضوع الميزانية، وأنها لا تسمح للمرأة بممارسة حقوقها وإتخاذ قرارها بنفسها، كالتعليم والسفر والقيادة والزواج وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق