7 مارس 2012

جمعية حقوقية: محاكمة البجادي شكلية والمعتقلون بالآلاف


 
اتهم عضو جمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية محمد القحطاني امس الثلاثاء وزارة الداخلية في المملكة بقطع الاتصال مع الناشط المعتقل والمضرب عن الطعام محمد البجادي، وكشف عن نية نشطاء التضامن معه بالإضراب العلني عن الطعام.
وافاد موقع "دي برس" اليوم الاربعاء ان القحطاني قال على خلفية تصاعد الجدل حول قضية البجادي: "ان المشكلة تتمثل في انقطاع الاتصال معه، بحيث لم يعد من الممكن معرفة ما يجري معه في السجن".
وأضاف: "نحن نجهل تطورات القضية لأننا لم نحصل على تصريح لزيارته، رغم وجود وكالات شرعية بيدنا تتيح لنا ذلك، بل لم نتمكن حتى من دخول قاعة المحكمة لحضور الجلسات".
وأشار القحطاني إلى أن التواصل مع البجادي يتم عن طريق زوجته التي تزوره بين وقت وآخر، كما تتسرب بعض المعلومات من سجناء آخرين داخل السجن يقومون بإيصال رسائله إلى الخارج خلال زيارات أقاربهم.
وكشف أن المتعاطفين مع البجادي سيقومون بإعلان يكشفون فيه عن مكان علني يصار إلى التجمع فيه والإضراب عن الطعام مدة 48 ساعة تضامنا معه.
واكد ان البجادي يحاكم امام محاكم سرية الطابع، معتبرا ان الحكم صدر بالفعل على شكل قرار عقابي من وزير الداخلية، وان المحاكمة ما هي إلا إجراء شكلي يراد منه أن يقوم القاضي بإصدار تكيف قانوني يبرر القرار، ولذلك يرفضون إدخال المحامين والوكلاء بهدف تعيين محام من قبل المحكمة لإضفاء الشرعية على القضية.
من جهة اخرى، رفض القحطاني خلاصة تقرير جمعية حقوق الإنسان السعودية، وأكد أن أعداد المعتقلين تصل إلى عشرات الآلاف.
وقال" ان التقرير كاذب وهو نتاج أوساط وزارة الداخلية"، واتهم الجمعية بأنها غير مستقلة، واشار الى انه لم يسمح للجمعية بزيارة السجون إلا قبل شهر واحد فقط فكيف تمكنت من مسح كافة السجون خلال هذه الفترة القصيرة.
واعتبر القحطاني أن العدد الحقيقي للموقفين والسجناء لدى المباحث العامة يصل إلى "عشرات الآلاف".
يذكر، ان البجادي وهو من منطقة القصيم قد اعتقل العام الماضي بسبب مشاركته في اعتصام أمام وزارة الداخلية التي قصدها مع آخرين للمطالبة بالإفراج عن معتقلين سياسيين موقوفين دون محاكمة في المملكة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق