كشف المحامي السعودي والقاضي السابق سليمان الرشودي، والمحكوم عليه بخمسة عشر عامًا في قضية إصلاحيي جدة، صورة مما يتعرض له النشطاء السياسيين في السجون السعودية لاسيما سجن ذهبان.
وأوضح "الرشودي" أنه في أحد الأيام تم نقله إلى مستشفى عرفان بجدة بزعم أن لديه ارتفاعا بالكروسترول، وقال: "أدخلوني في جناح تدرون أين هذا الجناح إنه في قسم الولادة!".
وأضاف: "اتضح أن موضوع إدخالي في هذا المستشفى ليس للعلاج وليس هناك مرض وأن المقصود هوإبعادي وعزلي عن زملائي بسبب أن لدي رصيدا من الخبرة عن سجون المباحث لئلا أنقل هذه الخبرة إلى زملائي عن طريق الرسائل فقد بقينا في السجن الانفرادي أربعين شهرًا منها سنتان قضيتها في قسم الولادة".
وواصل قائلاً: "في ذات ليلة – وأنا على السرير الأبيض بعد صلاة العشاء فوجئت بعنصرين من السجانين يقفان أمامي وبيد احدهما قيد فقال لي فقالوا لي نريد أن نقيدك فكرت في السبب فلم أجد سببًا وعرفت أنهما ينفذان أوامر حيث قال هل توافق على ذلك وإلارجعنا إلى من أمرنا".
وأضاف: "سلمت أمري لله فوضع القيد في رجلي وانصرفا ثم بعد صلاة الفجر فوجئت بعودتهما وبيد أحدهما قيد آخر فقلت لهما ماهذا فقال نريد أن نربطك به إلى السرير فشق علي الأمر وفكرت بالرفض غير أنني علمت أنهما ينفذان أمرًا فسلمت أمري لله ورفعت يدي إلى السماء، وقلت اللهم أهن من أهانني وأذل من أذلني وبقيت مكبلاً ومربوطًا إلى السرير لمدة شهر لم ينقذني منها إلا نقلي إلى سجن الحائر الرياض".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق