في تصعيد جديد ضد الإسلاميين والذي لم يتوقف طوال شهرين ماضيين وفي أغرب عملية اعتقال تقدم عليها، ألقت السلطات الإماراتية القبض مساء الجمعة على الشيخ "سلطان بن كايد القاسمي" رئيس دعوة الإصلاح، وابن عم حاكم إمارة رأس الخيمة، وهو أحد أرفع الشخصيات التي يتم اعتقالها في تاريخ دولة الإمارات منذ تأسسها عام 1971.
ويأتي اعتقال "القاسمي" وهو من شيوخ الإمارات بعد اعتقال ستة مواطنين بدون توجيه أي تهم لهم وتجريدهم من جنسياتهم بسبب مطالباتهم بالإصلاحات في بلدهم الإمارات العربية.
ونقل ناشطون إمارتيون عن ابن الشيخ "القاسمي" أن الشرطة قامت باعتقاله بدون توجيه أي تهمة أو حتى مذكرة اعتقال. وهو ما تنتهجه أجهزة الأمن الإماراتية في حملتها ضد إصلاحيين تتهمهم بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، وقد سبق ان اتهمهم ضاحي خلفان قائد شرطة دبي بمحاولة الانقلاب على حكم الدول الخليجية.
وبحسب المعلومات فإن عائلة الشيخ لم تتمكن من معرفة أسباب الاعتقال كما أنه لم يشارك في أي نشاط خلال القليلة الماضية.
وشكل خبر اعتقال الشيخ القاسمي صدمة لدى الناشطين الإسلاميين وناشطي حقوق الانسان في الإمارات التي تشهد حراكا سياسيا وأمنيا لم تشهده من قبل وجاء على إثر ثورات عربية في عدة دول عربية.
ووصف ناشطون إماراتيون على (تويتر) الأمن الإماراتي بأنه يدخل (عالم الجنون) باعتقال شيوخ الإمارات. وقال عمران الرضوان بأن (الفاسدون من الأمن هدموا كل مكتسبات الوطن: القانون والدين والنظام القبلي والسمعة الطيبة والاخلاق)
وقال محمد البهري اليافعي على (تويتر) ان اعتقال أمن الإمارات للشيخ القاسمي يعني ان الأمن لم يعد له خطوط حمراء وسيعتقل كل من يتبنى مشروع إصلاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق