القاهرة 29/04/2012 – وصف الخبير المصري في الشؤون العربية فكري عبد المطلب
الخطوة السعودية بسحب سفيرها وإغلاق سفارتها والقنصليات التابعة لها في مصر
بـ"المسلك الشائن" ، معتبرا أن الرياض تسعى وراء هذه الخطوة لتأليب
الرأي العام وإيجاد الفتن والصراعات بين المصريين.
أوضح عبد المطلب أن المظاهرات والاحتجاجات السلمية أمام سفارة دولة معينة هي ظاهرة موجودة في جميع أنحاء العالم، ولا تقوم الدولة المعنية بقطع علاقتها الدبلوماسية مع الدولة الاخرى، واصفا خطوة الرياض في سحب سفيرها وإغلاق سفارتها وقنصلياتها في مصر بـ"المسلك الشائن" ونوع من الإبتزاز.
كما إعتبر عبد المطلب أن هذه الخطوة هي محاولة من الحكومة السعودية لتحريض وتأليب المجلس العسكرية ضد شباب الثورة أكثر مما هو محرض على الثورة في مصر، إضافة إلى تأليب المصريين في السعودية على المصريين في الداخل لإيجاد الفتن والصراعات بين المصريين لإجهاض الثورة.
وفي جانب آخر من حديثه إنتقد الخبير في الشؤون العربية موقف الحكومة المصرية ووزارة الخارجية وسكوتهما إزاء المعاناة التي يتحملها المصرييون في السعودية وما يواجهون من سوئ المعاملة من قبل السلطات السعودية، محملا المجلس العسكري الحاكم والأكثرية البرلمانية المتمثلة بالإخوان المسلمين تدهور العلاقات المصرية السعودية بهذا الشكل.
وحذر فكري عبد المطلب من أن السعودية قد تمارس المزيد من الضغوط من أجل إستجابة المجلس العسكري لمطالبها وخصوصا الإفراج عن القاضي ووكيل النيابة السعوديين الذين تم إعتقالهما في مصر ضمن شبكة دعارة، مؤكدا أن المصريين عندما بدأوا بمواجهة الفساد السعودي بصورة حقيقية في مصر، بدأت الرياض بالمساومة وإتخاذ مثل هذه الخطوات الإبتزازية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق