في حالة تمرد فريدة تشهدها المملكة، لم تقنع المبررات التي ساقها وزير التربية الامير فيصل بن عبدالله خلال حواره مع المذيع داود الشريان في برنامج الثامنة، بخصوص أوضاع التعليم، المعلمين والمعلمات، الذين وجهوا لوزيرهم نحو 72 ألف رسالة للبرنامج قبل انطلاق الحلقة وأثناء عرضها.
وواجه المذيع ضيفه بجملة من القضايا والتي تخص المعلمين ولكنها لم تلق من الوزير سوى أجوبة تسويف لم ترق لمتابعي البرنامج من المعلمين والمعلمات والمتابعين لأوضاع التعليم في البلاد.
وقد بدأ البرنامج بتقرير عن المباني المدرسية المستأجرة والحكومية، وبعض آراء المواطنين عن البيئة المدرسية وسلامتها على الطالب، ثم انتقل بعدها الحوار مع الوزير على المشكلة الشائكة منذ سنوات المستويات المستحقة وفروقات رواتب المعلمين والمعلمات، وكذلك قضية بند 105 الشهير والذي ظلم الكثيرين من منتسبي التعليم، حيث راوغ الوزير عن الإجابة الشافية لهذه الفئة ولم يعطي تلك الأسئلة إجابات واضحة مما استثار متابعي البرنامج في تويتر, وكثر كلامهم عن رد الوزير ومراوغته للأسئلة.
وتفاعل معهم عدد من الكتاب المعروفين في الوسط الصحفي السعودي ومنهم قصي البدران الكاتب الصحفي ومدير مكتب جريدة الوطن في الشرقية، الذي قال "الوزير ضاعت علومه"، وقال أيضا معلقا على ترديد الوزير لكلمة رؤية "ما هي الرؤية؟ هي صورة من الكلمات الموجزة لما سيكون ! للكلمات –أحيانا- لكمات! " وغرد كثيرا في هذا الموضوع الكاتب في جريدة الوطن فواز عزيز ومما قاله "الطالب يشرب كره المدرسة من أول يوم يدخل ذاك المكان لأنه يصدم بمبني كئيب".
ومن أبرز ما طرح في البرنامج على لسان وزير التربية شركة تطوير التعليم, والتوظيف الجزئي للمعلمين والمعلمات بحيث يكون لهم عدة أيام في الأسبوع.
وفي ختام الحلقة المثيرة طلب مقدم البرنامج داود الشريان من الوزير وعد بأن يكون مسئولي الوزارة ضيوف على البرنامج متى ما طلب منهم لأنهم يتهربون بالذات صالح الحميدي مدير الشئون المالية والإدارية على- حد وصف داود الشريان- فرد عليه الوزير بالقول لأنك تخوف يا داود!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق