رفض مستشفى الملك فهد العام بالمدينة المنورة استقبال حالة مواطن يصارع الموت في مستشفى خاص منذ أكثر من 5 أشهر، واعتذر المستشفى عن استقباله بحجة عدم وجود سرير، رغم صدور توجيهات عليا تتضمن نقله وعلاجه بالمستشفى تداركًا لوضعه الصحي المتدهور.
وأظهرت تقارير طبية بأن الحالة الصحية الحرجة للمريض التي توزعت ما بين إصابة شديدة بالرأس إضافة إلى غيبوبة عميقة ومشاكل في الدم والكبد.
أعراض المواطن دفعت بمسؤولين في المستشفى الخاص إلى تقديم إبراء ذمة لمستشفى الملك فهد العام يطالبون فيه بتدارك ما يمكن تداركه بعد أن دخل المواطن في مراحل متأخرة من الأمراض التي يعاني منها المريض، ليدلي أحد المسؤولين في مستشفى الملك فهد العام في رده على الخطاب بالقول "لا يوجد حاليا سرير شاغر" ليبقى المريض تحت وطأة الأمراض التي بدأت تهتك بحياته.
وقالت والدة المريض أم بدر (61 عاما) التي تلازم ابنها في المستشفى منذ دخوله إليها: "إن ابنها تعرض لحادث مروري قبل 5 أشهر أثناء اتجاهه إلى مقر عمله في تبوك، ألحق به عددا من الإصابات والتي على إثرها نقل إلى مستشفى ينبع العام، ومن ثم نقل إلى أحد المستشفيات الخاصة بالمدينة المنورة".
وتضيف بأنه عقب نقل ابنها إلى أحد المستشفيات الخاصة تبين أنه يعاني من إصابة خطيرة في الرأس إضافة إلى غيبوبة عميقة، وأمراض في الدم والكبد ناتجة عن الإصابة، وقد انتهى التقرير الطبي في حينه إلى أن علاج "بدر" في المستشفى غير ممكن نظرا لافتقار المستشفى إلى الأجهزة المتقدمة التي يمكن أن تستخدم في مثل حالته.
وتضيف أم بدر "تم في حينه الرفع إلى جهات عليا بطلب لنقل بدر إلى مستشفى الملك فهد العام بالمدينة المنورة نظرا لإمكانية علاجه هناك، وجاءت الموافقة خلال 24 ساعة وتم إشعار وزارة الصحة بمضمون التوجيه، غير أن المفاجأة كانت حينما اعتذر المستشفى عن استقباله لعدم وجود سرير شاغر".
وتلفت أم بدر إلى أن حالة ابنها حسب إفادة الأطباء ووفق التقارير الطبية بدأت تدخل مرحلة حرجة بعد تفاقم الإصابة التي لحقت به في الدم والكبد، وبالرغم من كل ذلك ما زال المستشفى يصر على عدم وجود سرير شاغر منذ ذلك الوقت.
من جهته برر مدير مستشفى الملك فهد العام بالمدينة المنورة الدكتور عبدالمجيد شحاتة شكوى الأم بأن مثل تلك الحالات يعد تماثلها للشفاء علميا أمرا غير ممكن في الغالب، وهنالك نماذج مماثلة في المستشفى ما زالت منذ فترات طويلة تتلقى العناية دون أن يظهر عليها أي تحسن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق