محامٍ دافع عن ستة أطباء معتقلين فى السعودية فأصبح سابعهم.. هذه ليست نكتة قدرية، وإنما واقع "تراجيدى" نعيشه اليوم فى قضية اعتقال الناشط المصرى "أحمد الجيزاوى" فى السعودية، إذ قال نقيب الأطباء المصري الدكتور خيرى عبد الدايم، إن النقابة مستمرة فى اتصالاتها مع السفارة المصرية فى الرياض لبحث الإفراج عن الأطباء المصريين الستة المحتجزين هناك، الذين سبق أن دافع عنهم "الجيزاوى" بلا جدوى، مشيرًا إلى أن النقابة كانت تجهز وفدًا لزيارة المملكة للتفاوض حول مصير هؤلاء الأطباء، لكن بعد أزمةالجيزاوى صار الأمر أكثر تعقيدا، على حد وصفه، لأنه تحول إلى خلاف سياسى بين دولتين.
الدكتور أحمد عبد الفتاح ندا، مقرر لجنة العلاقات الخارجية فى نقابة الأطباء، أشار إلى أن أزمات الأطباء المصريين فىالسعودية لم تعد مقصورة على مشكلات مع الكفيل، وإنما وصل الأمر إلى ما يمكن وصفه بالاضطهاد العمدى، مؤكدا أن النقابة طالبتبتشكيل لجنة طبية تمثل فيها الخارجية المصرية ورابطة الأطباء المصريين فى مكة، لاستقصاء الوضع الصحى للأطباء المصريين فى السجون السعودية، وإصدار تقرير طبى بحالتهم.
ندا، أوضح أن النقابة بصدد توقيع برتوكول رسمى للتعاون بينها وبين جمعية الأطباء المصريين فى الرياض، بحيث تكون ممثلا رسميًّا لنقابة الأطباء المصرية فى السعودية، لافتا إلى أن السفير محمود عوف سفير مصر فى السعودية، أكد له أن عدد الأطباء المصريين العاملين فى السعودية وصل إلى 55 ألف طبيب خلال العام الماضى.
يذكر أن الانتهاكات التى تمارس ضد الأطباء المصريين العاملين فى السعودية تتنوع ما بين اضطهاد الكفيل، وتلفيق التهم، وعدم صرف المستحقات المالية، وحبس البعض الآخر دون تهمة. ومن تلك الوقائع ما حدث مع الطبيب المصرى حافظ عبد الفتاح، الذى أُفرج عنه بعد تعرضه لاعتداء من قبل عشرة مجندين سعوديين فى أثناء أدائه فريضة الحج، عند محاولته إنقاذ حاج مسن تعرض لضرب مبرح على يد عسكرى سعودى. وهو ما تكرر فى واقعة اعتداء ستة من رجال الأمن السعودى بالضرب والسحل على الطبيب المصرى محمد محمد حميد، فى إدارة الوافدين بمكة المكرمة، لرفضه التوقيع على التنازل عن كل مستحقاته المالية والأدبية رغم حصوله على حكم من محكمة سعودية لصالحه.
ستة أطباء مصريين محبوسين فى السعودية دون تهمة قضائية، وهم الدكتور حسين عبد الغنى المحبوس أربع سنوات، والدكتور عبد الوهاب أبو الحسن المحتجز فى سجن بريمان فى جدة منذ يوليو 2008 دون محاكمة، والدكتور وليد عبيد خضر المحتجز فى سجن ينبع، والدكتور إسلام سعيد عبد الفتاح المحتجز فى سجن الباحة دون محاكمة، والدكتور عبد الحميد محمد أحمد، والدكتور مرعى ماجد حسن المحتجز فى سجن الملز، إضافة إلى الطبيبة زينب محمود عبد الفتاح التى تواجه تهديدات من الكفيل بتلفيق قضايا أو الترحيل فى حال عدم تنازلها عن حقوقها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق