السعودية مرشحة للمزيد من الاحتجاجات

القاهرة  14/4/2012 – قال الباحث والاعلامي المصري عادل الجوجري رئيس تحرير مجلة الغد العربي ان السعودية مرشحة للمزيد من التطورات السياسية في السعودية نتيجة الفجوة الواسعة مابين الشعب والاسرة الحاكمة المتمسكة بتقليد بالية في الحكم لا تنسجم مع الحياة المعاصرة .

  اضاف الجوجري ان الاسرة الحاكمة في السعودية تواجه جيلا جديدا من الطلاب والطالبات من جامعة ابها الى جامعة تبوك فضلا عن شباب القطيف والعوامية وغيرها من المناطق ، وهذا الجيل هو جيل حداثي يتعامل مع وسائل تكنولوجية حديثة ومع قوانين العصر وعولمة العصر وبالتالي فان هذا الجيل لا يمكن ان يقبل بمثل هذا النظام المتكلس الذي لا يتعاطى مع مطالب الشباب ومطالب الجيل الجديد .

وتابع الباحث المصري قائلا : ان هناك 20% من القوى العاملة في السعودية معطلة عن العمل وهناك مليون سعودي يتقاضون اعانة البطالة في دولة يفترض انها دولة نفطية غنية بامكتنها ان توفر للناس مقومات الحياة الكريمة فضلا عن اطر الحرية السياسية .
واكد الجوجري اهمية التحرك الذي تقوم به طالبات الجامعات في السعودية معتبرا ان الطالبات هن ضمير الحركة الوطنية وطليعة الحركة السياسية ، كما اوضح ان خروج طلبة الجامعات في تظاهرات واحتجاجات بعني ان المجتمع في حالة احتقان داخلي لا يعبر عنه سوى هذا الجيل الذي لا يراهن على شيئ اكثر من رهانه على نفسه وعلى قناعته بضرورة احداث التغيير في هذا المجتمع .
واكد الجوجري : لقد سقطت كل المبررات التي يتحدث عنها النظام سواء كانت طائفية او جغرافية ، فقد ثبت الان بطلان هذه المزاعم بعد ان اتضح ان ما يجري في السعودية هو حركة ثورية حقيقية وحركة شبابية حداثوية تنويرية تريد تغيير هذا المجتمع المصاب بسبب النظام بنوع من انواع الجمود الفكري والسياسي وغياب الاطر والمؤسسات .
وحول ما يقال عن وجود استقرار سياسي في السعودية قال الباحث  والاعلامي المصري ان الموجود في السعودية هو نوع من الاستقرار الوهمي ، فالمطالب الطلابية والفئوية حتى لو كان لها طابع اجتماعي او طابع اداري فهي في نهاية المطاف تشكل الوعي العام الذي يخلق التغيير فيما بعد ، فمحمد بوعزيزي في تونس مثلا كان خريجا جامعيا ليس لديه فرصة عمل واصدم مع شرطية فحدث ما حدث ، ومثل ذلك حدث في مصر
مع الشاب خالد سعيد الذي تعرض للقمع الامني ، وبالتالي فان كل التغيرات يمكن ان تبدأ بأمور اجتماعية وادارية تتخذ طابعا سياسيا وهذا ما يسمى بالتراكم في الوعي العام والوعي الثقافي .
واشار الجوجري الى ان احد المعارضين المعتقلين في السعودية يواصل الاضراب منذ ثلاثين يوما لانه القي في السجن لمدة خمس سنوات دون محاكمة عادلة أو قانونية ، ففي السعودية لا توجد محاكمات عادلة ، بينما يقبع المئات وربما الالاف في السجون دون اي محاكمة ، مضيفا ان تظاهرات تخرج بين يوم واخر امام السفارة السعودية في القاهرة يطالب فيها المتظاهرون بالافراج عن ذويهم المعتقلين في سجون النظام السعودي .