10 أبريل 2012

شباب سعوديون يطالبون بتفعيل قانون يمنع الطائفية


طالب شباب سعوديون بتفعيل المادة الـ 12 من النظام الأساسي للحكم والتي تنص على منع كل ما يؤدي للفرقة والفتنة والانقسام، وإستصدار قوانين تجرم خطاب الكراهية والعنصرية والتحريض ضد الآخرين ويهدد نسيج الوحدة الوطنية.

مصادر.. النظام السعودي يستعد لشن حملة اعتقالات واسعة في المنطقة الشرقية خلال الساعات المقبلة  وأكدوا في مجمل تعليقاتهم بصفحة " شباب السعودية يد واحدة ضد الطائفية " على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن أعراض الشيعة وشرفهم يمثلهم كما يمثل أي شيعي ، رافضين سياسة الشتم والقذف التي يتبعها البعض في محاولة لزعزعة الوحدة الوطنية.
وأشاد مدونون في الصفحة التي تسعى لتكثيف الجهود لمحاربة الطائفية والقبلية والعنصرية، ونشر الوعي في المجتمع بمخاطر الطائفية والعنصرية والتبشير بثقافة التسامح والوحدة الوطنية والإسلامية وسعياً لتوثيق أية ممارسة عنصرية واستنكارها وأخذ الإجراءات الملائمة تجاهها.
وأوردت الصفحة مقالات عدة تجرم التحريض وإثارة الفتنة، ومن ذلك مقال الكاتب خالد الناصر تحت عنوان " قدرنا أننا سنة وشيعة " مؤيداً في مضمونه مجلس الحوار المدني لأبناء الطائفتين السنية والشيعية وضرورة التناد بلغة الحوار والاستماع للطرف الآخر بتجرد كامل وبصراحة تامة ونقل هذه الصورة لكل الناس.
ونوه الناصر في مقاله إلى إن حالة التمييز التي يحاول البعض ممارستها على الشيعة في وطننا بتهمة العمالة لإيران أو غيرها من التهم لن تفيد إلا من يريد الشر في وطننا، وحالة الإقصاء التام ونبذ كل سبل التعايش مع طيف أساسي في الوطن لن ينفع وطننا ولن ينفعنا لا سنة ولا شيعة، مضيفاً أن الحل الأجدى للتعايش هو الحوار لاستعادة الثقة المتبادلة.
بدوره شدد الدكتور ساجد العبدلي في مقاله " الطائفية إما أن تقضي علينا أو نقضي عليها " على تطبيق التشريعات والقوانين لوضع حد للطائفية البغيضة التي استشرت في المنطقة، لافتاً لوجود تهوين كبير للمشكلة التي وصف أبعادها بالخطيرة من قبل الأطراف المسؤولة وهو أمر لا يحل المشكلة بل يفاقمها في حين أنها بحاجة ماسة لإقرارها بكل وضوح وصراحة خاصة وأنها تلقي بظلالها القاتمة على كثير من مناحي حياة مجتمعنا سياسياً واقتصاديا واجتماعياً وإعلامياً وتنموياً.
وقال العبدلي " إن تشريعا أو قانونا بلا تطبيق، لن يساوي حينها حتى قيمة الحبر الذي كتب به والورق الذي طبع عليه! " ، مضيفاً أن تطبيق القانون فعلا على كل المتجاوزين والمخالفين، ممن يهددون الوحدة الوطنية، بأفعال أو تصرفات أو أقوال طائفية أو فئوية، بلا استثناء ودون محاباة، فسيعرف الناس مع مرور الوقت أن الأمر جاد حقا، ولا مجال للعبث فيه، وسينصاعون جميعا طوعا أو كرها.
واقترح العبدلي تشكيل هيئة رسمية مستقلة، تعنى بالمحافظة على الوحدة الوطنية، فيكون لها دور رقابي وتوعوي وإرشادي ويمكن للفرد أن يتواصل معها، وأن يوصل إليها شكاواه عن كل التجاوزات الطائفية والفئوية التي قد يراها هنا أو هناك، سواء في مؤسسات العمل الحكومي أو الخاص، أو في الحياة العامة أو في الإعلام أو غيرها، لتكون هذه الهيئة بمنزلة صمام أمان لوحدتنا الوطنية.
أما محمد العصيمي في مقاله " أخي الشيعي " فاستنكر ترويج الطائفية التي لم يعرفها أجدادنا قبلاً وهم الذين عاشوا جنباً إلى جنب دون التلصص والمزايدة على معتقدات الآخرين ، مؤكداً وجود من يود نسف الأرض الواحدة والمصلحة المشتركة والنفوس الراضية لحرق المكاسب المشتركة التي حققها أبناء الوطن.
وشدد العصيمي كغيره على تلاقي الآراء والأفكار تحت قبة الحوار لتجنب مزالق التنابز والتنافر والطائفية ، مؤكداً أن الوطن يسع الجميع بكل مذاهب الناس واختلافاتهم وتنوعهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق