18 أبريل 2012

صحيفة سعودية تدعو دول المنطقة لاستنساخ تجرية صدام ضد ايران


ضمن مساعيها المبذولة، لتصعيد المواجهة بين دول مجلس التعاون وايران وافتعال ازمات لهدر طاقات شعوب المنطقة في اهداف "عدوانية" ضد ايران بدلا من توجيه كل طاقات شعوب المنطقة ضد الكيان الاسرائيلي، دعت الصحيفة السعودية الى ان تكون دول الخليج  هي البديل لنظام الديكتاتور صدام و"استساخ " دوره – اي افتعال الحرب- في مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهي دعوة تعني ضمنا، الاعداد لمشروع حرب ضدها على غرار ما فعله المخلوع صدام في حرب السنوات الثماني المفروضة على ايران.
جاء ذلك في افتتاحية تحريضية في صحيفة الرياض الصادرة امس الثلاثاء، وهي صحيفة مقربة من البلاط الملكي السعودي، ومرتبطة بوزارة الداخلية بشكل غير رسمي، وهي غالبا ما تعكس وجهات النظر الرسمية في النظام السعودي.
وفي تأكيد لنهج السعودية المعتاد في قيادة مشروع الفتنة الطائفية في المنطقة وتصديرها الى بقية الدول العربية قالت الصحيفة "وهي تتهم ايران ومواطنين عراقيين وكويتيين ومن بقية دول المنطقة بما فيها المنطقة الشرقية في السعودية، والتي عبرت عنهم بـ –من يشاركوها (ايران) في المذهب–"، اتهمتهم بانهم يصعدون الازمات، متناسية (الرياض) ان كل العمليات المسلحة والتفجيرات الدموية والارهابية الموزعة في العالم العربي وفي العراق واليمن ودول المنطقة كلها صناعة "وهابية" صادرة من السعودية ومن فتاوى رجال دين وهابيين يعملون موظفين لدى البلاط الملكي حيث لايتم تعيينهم الا من قبل الملك.
وفي دعوة صريحة وبمثابة اعلان رسمي للعمل لاثارة الفتن الداخلية في ايران، كما تقوم بها الرياض واجهزة مخابراتها في تنفيذه في العراق وفي سوريا واليمن ومصر، شددت صحيفة "الرياض" على اثارة حرب طائفية في ايران من خلال استغلال أقليات مذهبية وقومية فيها وتحريكهم ضد نظام الجمهورية الاسلامية، واعتبرتها جزءاً من أجندتها.
ودعت صحيفة " الرياض " السعودية الى تطوير المنظومة العسكرية الحالية لدول مجلس التعاون ما يسمى بـ "درع الجزيرة" الذي استخدم لقتل وقمع ثورة شعب البحرين منذ اكثر من عام، وتحويله الى ما اسمته الصحيفة الى "درع حقيقي!"
وقد تعمدت افتتاحية الصحيفة تجاهل ان كيان الاحتلال الاسرائيلي هو العدو الحقيقي للعرب وللمسلمين، تماما كما فعل صدام الطاغية حين حرك قوات الجيش العراقي واستنفد طاقات العراق البشرية والمادية للدفاع عن الاحتلال الاسرائيلي ومهاجمة الجمهورية الاسلامية الفتية التي لم يمض على انتصار ثورتها سبعة شهور حتى شن عليها حربا ضروس ظالمة بدعم اميركي واوروبي واسرائيلي وبدعم مباشر من دول مجلس التعاون.
ولاغرابة ان تتجاهل صحيفة "الرياض" وبقية وسائل الاعلام السعودية "الخطر الاسرائيلي" لان النظام السعودي يمارس ذات السياسة التي مارسها صدام بتوجيه طاقات المنطقة لمواجهة الجمهورية الاسلامية بدلا من الكيان الاسرائيلي، وهذه الافتتاحية لصحيفة "الرياض" هي تكملة لافتتاحيتها السابقة قبل عدة اشهر عندما كتبت افتتاحية بعنوان: " ايران اولا..!!" وطالبت فيها بصراحة على ان تكون "اولويات شعوب المنطقة وامكاناتها مسخرة ضد الجمهورية الاسلامية وليس ضد "اسرائيل"، لان العدو الحقيقي هو ايران وليست اسرائيل"!!، حسب زعم الصحيفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق