لندن (العالم) 10/04/2012 ـ حذرت الناشطة السعودية والباحثة المحاضرة في جامعة كينغز كوليج البريطانية مضاوي الرشيد من قيام النظام الحاكم في السعودية بتطييف المشاكل الحقوقية وتصويرها على أنها مخطط عالمي للنيل من السعودية وأمنها؛ مؤكدة أن النظام لايشجع أي ثورة تطالب بالحقوق مهما كانت الثورة مشروعة.
وفي حوار هاتفي بينت الرشيد أن: المرحلة العربية تمر بأكملها بمرحلة مخاض عسير، وهناك خطوط تم تجاوزها منها حرية التعبير عن الرأي وحرية التجمع والمطالبة بالحقوق.
وأكدت أن: المشكلة هي أن النظام السعودي قد استبق هذه المرحلة بوضع قوانين وصياغة مفاهيم جديدة تمنع الحراك بكافة أشكاله.
وأوضحت الرشيد أن النظام السعودي قد لجأ إلى تطييف المشاكل الحقوقية: أي أن يصور كل حراك في السعودية رغم أنه لايتعلق بفئة أو منطقة معينة وكأنه جزء من مخطط عالمي للنيل من السعودية وأمنها، وهذا مايؤجج المطالبة بالإصلاح.
وفيما أشارت إلى أن المشكلة الطائفية موجودة في السعودية وهي عميقة الجذور؛ لفتت في الوقت ذاته إلى أن: هناك تعاون سياسي وديني من أجل جعلها مشكلة العصر؛ لكن هناك حقوق ومطالب إصلاحية واقتصادية وسياسية لايمكن أن يجهلها النظام لكي يصرف النظر عنها ويجعلها متصلة بأجندة خارجية.
وصرحت مضاوي الرشيد أن الخطاب الرسمي السعودي يشجع بعض الثورات وليس كلها: بل هو يقمع ثورات أخری؛ فالنظام لايشجع أي ثورة تطالب بالحقوق مهما كانت هذه الثورة مشروعة.
وحذرت من أن النظام الحاكم في السعودية يحاول استقطاب الثورات: خاصة فيماحدث في مصر وشمال إفريقيا بعد أن فشل فشلاً ذريعاً في احتواءها أو إرجاع العجلة إلى الخلف.
ورأت الرشيد أن النظام السعودي: قضى على ثورة البحرين عن طريق التدخل العسكري، وقضى أيضاً على ثورة اليمن عن طريق المفاوضات المشبوهة، وهاهو اليوم يصور نفسه فقط في سوريا وكأنه يدافع عن حقوق الشعب السوري.
وحذرت من أن الخطاب الرسمي السعودي له أهداف داخلية: وليس له أي علاقة بحقوق الشعوب العربية في المطالبة بالحرية والكرامة والديموقراطية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق