9 مارس 2012

السعودية دخلت بالفعل في سياق الثورات العربية


لندن 09/03/2011 ـ قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي د.فؤاد إبراهيم أن السعودية قد دخلت بالفعل في سياق الثورات العربية؛ مؤكداً أن حادث جامعة الملك خالد في أبها يعكس حالة الذعر التي يعيشها النظام السعودي إزاء أي تحرك أو نشاط داخلي حتى ولو كان داخل إطار رواق جامعي.
 وصف قضية مقتل طالبة وإصابة العشرات داخل الحرم الجامعي في جامعة الملك خالد في أبها بأنه حدث يعبر عن تحول عميق في المجتمع؛ مضيفاً: كما يعكس حالة الذعر التي تعيشها الدولة السعودية إزاء أي تحرك ونشاط حتى إن كان في إطار رواق جامعي يطالب فيه المجتمعون بحقوق محددة لتغيير في سياسات الجامعة حيال الطالبات أو حتى حيال تنظيف الجامعة.
كما أوضح أن هذا السلوك يعد رد فعل على اعتصام طلابي في جامعة للمطالبة بقضايا مشروعة وحقوق عادلة؛ واصفاً ذلك بأنه مفجع ومثير.
وقال فؤاد إبراهيم: ربما يعكس هذا الحدث صورة جديدة عن حالة الدولة التي باتت في ارتياب إزاء أي نشاط أو تغییر أو تحرك على الأرض. لافتاً إلى أن السلطات السعودية فزعة إزاء كل مايجري في البلاد.
وتوقع أن تتكرر هذه الصورة في أماكن أخری؛ مضيفاً: وقد نشهد حالة من استعمال تدابير عنفية إزاء أي تحركات سلمية.
وصرح فؤاد إبراهيم أن الانتهاكات لحقوق الإنسان تتزايد في السعودية وأن عدد المتقلين قد يصل إلى ثلاثين ألف معتقل؛ مبيناً أن: هذه الاعتقالات تأخذ طابعاً سياسياً باعتبار أن الأغلبية الساحقة من هؤلاء اعتقلوا على خلفية سياسية؛ وقد تزايد هذا العدد بالفعل بعد الاحتجاجات الأخيرة سواء في المنطقة الشرقية أو مناطق أخری.
وفيما أعلن عن اعتقال مجموعة من الطالبات في أبها على خلفية الاعتصام في حرم الجامعة، أكد: قد نشهد مزيداً من الانتهاكات من قبل السلطات السعودية على خلفية المطالبة بحقوق سواء اجتماعية أو حقوقية أو حتى سياسية.
وصرح فؤاد إبراهيم أن السعودية: قد دخلت بالفعل في سياق الربيع العربي ولكن على طريقتها الخاصة.
وأوضح أن: هذا البلد منقسم على ذاته بسبب سياسات النظام؛ وبالتالي فهي ليست دولة وطنية حتى يمكن أن نشهد حركات ذات طابع وطني في كل المناطق؛ ولذلك قد تأخذ هذه الاحتجاجات أشكال مختلفة.
وأضاف: هذا البلد يشهد اليوم ربيعه الخاص وقد يتحول هذا الربيع في يوم ما إلى ثورة شعبية على الأرض؛ لكن لانعتقد أن يعود البلد إلى الوراء؛ والتاريخ قد بدأ من جديد والشعب يقرر اليوم مسيرته باتجاه التغيير وباتجاه الدولة التي يريد أن يشكلها على طريقته؛ وهذه اللحظة التاريخية ليست ببعيدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق