|
أوردت المجلة بأن السلوك القمعي الذي تنتهجه القيادة السعودية تجاه الشيعة يعد جزءا أساسيا من الشرعية السياسية في المملكة.
وأكدت المجلة أن ما لا يقل عن سبعة من شباب الشيعة لاقوا مصرعهم برصاص قوات الأمن
السعودية وأُصيب العشرات بشرق المملكة خلال الأشهر الأخيرة.
وبقيت تفاصيل إطلاق النار غامضة فيما خرجت وزارة الداخلية بادعاءات بأن إطلاق النار كان
نتيجة هجوم على قوات الأمن.
وتُعتبر هذه الأحداث الأخيرة هي أحدث التطورات في الصراع السعودي الشيعي المستمر منذ عقود طويلة.
وبرغم أن الانتفاضة السعودية للشيعة قد اتخذت طابعا ملحا جديدا في سياق ثورات الربيع
العربي لعام 2011، إلا أن انتفاضة السعودية تم تجاهلها إلى حد كبير من قبل وسائل الإعلام الرئيسية.
ولا تعتزم السعودية تغيير الوضع مع الشيعة كما تستخدم المملكة احتجاجات الشيعة كذريعة
لتخويف السكان السعوديين السنة من استيلاء إيران على حقول النفط السعودية بمساعدة من الشيعة المحليين.
وتعمل وسائل إعلام خليجية على تعميق فكرة دعم الشيعة للانقسام الطائفي في دول
الخليج، وهو ما تتعامل معه دول مجلس التعاون الخليجي على مدى الأشهر الماضية.
وقد أساء بشدة تدخل دول مجلس التعاون الخليجي في البحرين إلى العلاقات الطائفية في
منطقة الخليج إلى مستوى لم تشهدها المنطقة منذ الثورة الإيرانية.
لكن هذه الطائفية السعودية المفتوحة على مصراعيها تسببت بالفعل في آثار سلبية ظهرت
عواقبها الوخيمة في العراق وكذلك في سوريا ولبنان والكويت والبحرين، حسبما قالت المجلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق