3 مايو 2012

الرياض تريد وصم الاحتجاجات السلمية بالارهاب


لندن-03/05/2012- اعتبر خبير سعودي المحاكمات التي تجري في بلاده للمتهمين في تفجيرات الخبر عام 2004 بانها محاكمات سياسية وتهدف الى خلط الاوراق ووصم الحركة الاحتجاجية السلمية في البلاد بالارهاب، مؤكدا ان ذلك لن يؤثر على الحركة الاحتجاجية الاصلاحية في السعودية.


وقال الباحث والكاتب السعودي فؤاد ابراهيم  ان بدء السعودية بالمحاكمات للمتهمين في تفجيرات عام 2004 يستهدف خلط الاوراق وتصوير كل الحراك الذي يجري اليوم في البلد على انه مرتبط بموضوع الارهاب، معتبرا ان الاحكام التي ستصدر عنها ستكون سياسية بالدرجة الاولى.
واكد ابراهيم ان الحراك الشعبي الاحتجاجي في السعودية لن يتأثر بنزعة السلطة لوصم اي تحرك اصلاحي سلمي بالارهاب، مشددا على ان الشعب باكمله اليوم مؤهل للدخول في هذا النادي الاصلاحي الديمقراطي والنشاط الاصلاحي السلمي.
اضاف الباحث والكاتب السعودي فؤاد ابراهيم ان هناك استحقاقات مفروضة وتاريخية تستحق النظر اليوم، لكن السلطة لا يبدو انها في وراد اعادة تقويم سياساتها وبرامجها ازاء ما يجري في المملكة، متوقعا ان تشهد المرحلة القادمة محاكمات للناشطين الاصلاحيين واصحاب الرأي.
واكد ابراهيم ان هذه المحاكمات لا يمكن الوثوق بها لانها تفتقر الى الشروط القانونية للمحاكمة العادلة، مشيرا الى انها تجري في السر، ولا يسمح بوجود دفاع للمتهمين، ما يجعلها اشبه بعملية تحقيق مع المتهمين وابلاغهم بالتهم وفرض العقوبات عليهم.
وشدد الباحث والكاتب السعودي فؤاد ابراهيم على ان ما يجري اليوم هو محاكمات لمطالب شعب وحقوق كل المكونات السياسية والاجتماعية في البلاد، معتبرا ان المحاكمات كان يجب ان تكون علنية اذا ما كانت التهم الموجهة الى المتهمين حقيقية ومرتبطة بالفعل بالارهاب.
واتهم ابراهيم السلطة السعودية بالتورط في الارهاب، واشار الى ان الامير نايف ووزارة الداخلية كانوا يبيتون النوايا لتوجيه الاتهام في تفجيرات الخبر 2004 الى الشيعة في المنطقة الشرقية رغم ان تحقيقا اميركيا كشف بالتفصيل قبل عام عن ضلوع القاعدة في ذلك ودور الامير نايف في اخفاء الادلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق