الكويت 20/05/2012 أكد رئيس جمعية التنمية الديمقراطية ناصر العبدلي أن دول
مجلس التعاون تعاني دائما من معظلة غياب الديمقراطية وغياب لدستور والحريات، موضحا
أن طرح الإتحاد بين السعودية والبحرين هو هروب من مشكلة، وأن هذا الهروب هو مضر
بأي حال بدول مجلس التعاون وبطبيعة العلاقات بينها.
وقال العبدلي إن المعضلة الرئيسية في دول مجلس التعاون كانت دائما موضوع الدستور والحريات والديمقراطية، وبعض الأنظمة الخليجية تردد دائما أن إيران تمثل خطرا على دول الخليج والصحيح أن غياب الديمقراطية وغياب الدستور والحريات هو من يمثل الخطر على هذه الدول.
وأضاف العبدلي: إيران هي بلد شقيق وصديق، ولديها طموحات كأي بلد في العالم، لكن دول مجلس التعاون لا تعرف حتى الآن كيف تواجه أي طموح في المنطقة إلا بمحاولات تأتي من أنظمة وليس من الشعوب.
وتابع العبدلي: إن هم الشعوب الخليجية الوحيد هو ليس إيران، همهم الوحيد أن تكون هناك ديمقراطية في السعودية وقطر والبحرين وعمان والإمارات، والمواطنون الخليجيون يقبلون النموذج الكويتي، ولا يريدون أكثر منه في عملية الديمقراطية ببلدانهم.
وقال: الدول الخليجية بدأت تفهم أكثر طبيعة شعوبها خاصة بعد التطورات الحاصلة في العالم العربي، ففي وقت سابق كانت تطرح الأفكار والمشاريع من خلال الأنظمة فقط، لكن الأجواء الآن إختلفت وأصبح الآن المواطن ينتقد ويعتب على الأقل إذا كان هناك طرح غير موضوعي.
وأضاف العبدلي: مثال ذلك ما طرح سابقا عن ضم المغرب والأردن الى دول مجلس التعاون، وهذا كان طرح أنظمة خليجية، وكان طرحا غير موضوعي وغير متفق مع الجو والنظام الخليجي، والآن هناك طرح أنظمة آخر، وهو الإتحاد بين البحرين والسعودية.
وأوضح أن طرح الإتحاد بين السعودية والبحرين هو هروب من مشكلة، مؤكدا أن هذا الهروب بأي حال هو مضر بدول مجلس التعاون وبطبيعة العلاقات بينها، مشيرا الى وجود رفض عماني قاطع، ورفض كويتي لوجود مؤسسات في الكويت ترفض مثل هذا الإتحاد في ظل غياب الأسباب الموضوعية له.
ونوه العبدلي الى أن مشكلة دول مجلس التعاون أنها لا تطرح مشروع شعبي، بل تطرح أنظمة، أنظمة محددة، وهذه الأنظمة لا تستطيع أن تطرح أفكار متطورة على صعيد الديمقراطية والحريات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق