9 مايو 2012

النظام السعودي يستنفر وسائله الاعلامية لمهاجمة الاخوان المسلمين في مصر


تواصل وسائل الاعلام السعودية بتحريض من النظام السعودي، هجومها على الاخوان المسلمين في مصر، فلا يمر يوم دون ان تتناول احدى الصحف والمجلات والقنوات التابعة للنظام، التعريض بالاخوان والتنبؤ بفشلهم في مصر، وخيبة امل المصريين من برامجهم وسياساتهم، بهدف خلق اجواء سلبية تجاههم وسط الراي العام المصري، تدفع بالمصريين الى اتخاذ مواقف سلبية من الاخوان المسلمين والتخلي عن دعم مرشحهم في انتخابات الرئاسة، وتعطي عنهم لدى المصريين، انطباعا نفعيا ومصلحيا تتناقض ورسالتهم الاسلامية.
ونشرت صحيفة "الوطن" السعودية، المعروفة بقربها من المخابرات السعودية، مقالة يوم الثلاثاء، نددت بالاخوان المسلمين وتوقعت لهم الفشل الذريع في انتخابات الرئاسة.
وقال كاتب المقال: "الفكر الإخواني يواجه فشلا ذريعا في دولة المقر مصر، وانقلاباً في المزاج العام عليهم بعد أن حصد ثمار ثورة يناير.. وبدأ ما يسمى أجراس الخطر تدق في الجماعة بعد خسارة انتخابات اتحاد الطلاب في أكثر من جامعة وخسارة كرسي نقيب المحامين".
وتابعت مقالة صحيفة "الوطن" السعودية متنبئة بفشل الاخوان سلفا في انتخابات الرئاسة تقول:
"هذا الشهر مصيري لفكر الإخوان حول العالم، فخسارتهم في مصر ضربة قوية جدا لهم إذا تم حل مجلس الشعب وحكم في شرعية الجماعة وخسر محمد مرسي".
وتابعت مقالة صحيفة "الوطن" هجومها على الاخوان المسلمين تقول:
"أرادوه ربيعهم وأصبح خريفهم.. من تعود على الظلام تجهره الأضواء.. وفي مصر الأضواء في كل مكان.. فهل أحرقتهم؟.
يذكر ان النظام السعودي، بدأ هجومه الاعلامي على الاخوان بشكل سافر واوعز الى وسائل اعلامه بمهاجمتهم، عندما قرر الاخوان المسلمون، كسر قواعد اللعبة مع المجلس العسكري، والمشاركة في انتخابات الرئاسة بعدما كان قد اتفقوا معه على عدم المشاركة في هذه الانتخابات، واعتبر الامريكيون والسعوديون حلفاء المجلس العسكري والمخططين لدعم احد مرشحي "الفلول" للفوز في انتخابات الرئاسة، ان دخول الاخوان في هذه الانتخابات سيقلل من فرص اكمال "لعبة" الانتخابات في حال مشاركتهم، وبالتالي سيصعب من تحشيد الاصوات لاحد مرشحي الفلول كي يفوز في الانتخابات، الا بتجاوز كل المحاذير، واقدام الملجس العسكري على الايعاز الى لجنة انتخبات الرئاسة لاعلان فوز احد مرشحي الفلول، "عمرو موسى" او "احمد شفيق".
يذكر ان التقارير  الاولية تشير الى دعم قوي تقدمه السعودية الى مرشحي "الفلول" من اجل التاثير على الشارع المصري وشراء الاصوات ، بالاضافة الى مشاركة دولة الامارات وقطر في هذا المشروع، بخلاف استخدام هذه الدول لوسائل اعلامهم وتحديدا فضائياتهم "العربية" و"ابوظبي" و"الجزيرة" والاخيرة وان كانت تحابي الاخوان في مواقفهم، الا ان قرار المخابرات المركزية الامريكية هو الذي يتحكم بسياستها، خاصة بعدما ثبت في فضيحة ارتياط مديرها العام السابق "وضاح خنفر" بمحطة المخابرات المركزية الامريكية في الدوحة ودبي والذي استفال بعد هذه الفضيحة  وذلك لممارسة سياسة اعلامية تسعى الى ايجاد "الفرقة" بين التيارات والاحزاب الاسلامية لتشتيت اصوات المؤيدين لها، وللعمل على "تلميع " مرشحي "الفلول" وخاصة "عمرو موسى"، وكل ذلك يتم بتنسيق مع الولايات المتحدة.
ولتحقيق الوقيعة والفتنة بين الاحزاب والتجمعات  الاسلامية، تبذل السعودية ودول خليجية قطر والامارات، اموالا طائلة لتوظيف "المال السياسي" بشكل خاص، بهدف الوقيعة بين المرشحين الاسلاميين وبين الاحزاب الدينية وخاصة بين الجماعات السلفية انفسهم بتقسيمهم وبين هذه الجماعات وبين الاخوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق