جنيف ـ 'القدس العربي': أعادت السلطات السعودية عددا من الحقوقيين المشاركين بمؤتمر حول حقوق الانسان سيعقد في جنيف بسويسرا اليوم الخميس، في مقدمتهم الحقوقي فوزان الحربي الذي أعيد من مكتب الجوازات في المطار مساء الثلاثاء.
كذلك حظرت على أهم الشخصيات الحقوقية ذات الموقع القيادي والفكري الهام الخروج من المملكة، لذا ستغيب بالضرورة شخصيات كبيرة مثل الدكتور متروك الفالح والدكتور عبد الله الحامد والشاعر علي الدميني وكلهم من قيادات اللجنة العربية لحقوق الإنسان ولهم عدة كتب في المجتمع المدني وحقوق الإنسان تشكل مرجعا عربيا ودوليا.
وقد حرم المحامي عبد الرحمن اللاحم من مغادرة السعودية لتلقي جائزة دولية لنضاله الحقوقي. ومازالت مجموعة ما يعرف بسجناء جدة في الحبس للسنة الخامسة لمحاولتها وضع لمسات نص مؤسس لمنظمة وطنية للحريات الأساسية.
ويعاني الدكتور سعود الهاشمي المعتقل مع زملائه العشرة منذ خمس سنوات وثلاثة أشهر من وضع صحي غاية في السوء.
ويعقد مؤتمر حول حقوق الانسان في المملكة العربية السعودية اليوم الخميس في جنيف بسويسرا، تحت عنوان 'الحقوق والحريات في المملكة العربية السعودية'، القسم الأول سيكون في قصر الأمم قبيل انعقاد مجلس حقوق الإنسان، والقسم الثاني في المركز الدولي شارع فارمبي في جنيف في النصف الثاني من يوم الخميس أيضا لإتاحة الفرصة لجمهور أكبر بالحضور.
وترعى هذه المناسبة عدة منظمات أهمها المعهد الاسكندنافي لحقوق الإنسان واللجنة العربية لحقوق الإنسان وجمعية حماية المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم العربي وجمعية ملتقيات المواطنة وجمعية الصداقة العربية الأوروبية.
وكانت عدة منظمات غير حكومية عربية ودولية قررت فتح ملف حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية التي تعرف في أدبيات هذه المنظمات بمملكة الصمت.
وكانت السلطات السعودية حيدت قطاعات واسعة من أوساط حقوق الإنسان، وحظرت على من يجرؤ على تناول الأوضاع فيها دخول المملكة والظهور على وسائل اعلامها السمعي البصري أو الكتابة في الصحف الخاضعة لسيطرتها المالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق